الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

معركة باخموت.. حرب شوارع تستنزف روسيا وتوقعات باستمرارها مدة أطول

  • Share :
post-title
المعركة في ياخموت

Alqahera News - محمد أبوعوف

أكملت المعركة الدائرة في مدينة باخموت (شرقي أوكرانيا) بين القوات الروسية والأوكرانية 8 أشهر لتتحول إلى حرب استنزاف، وبات الحسم العسكري فيها بعيد المنال، خصوصًا مع استمرار مواصلة الغرب دعم "كييف" بالأسلحة واستنادها على التخطيط الاستراتيجي باستدراج القوات الروسية إلى حرب شوارع طويلة الأمد، بحسب خبراء. 

سيطرة روسيا على باخموت

من جهته، قال ألسكندر ستيبانوف، الخبير العسكري الروسي، إنَّ المعركة في باخموت "حامية" وتؤدي إلى المزيد من الصراعات في صفوف الطرفين المتحاربين، مشيرًا إلى تقرير لوزارة الدفاع البريطانية بوجود 10 آلاف إصابة بين القوت الأوكرانية حتى الآن. 

وتوقَّع الخبير العسكري، في تصريحات لـ"القاهرة الإخبارية"، سيطرة الجيش الروسي بالاشتراك مع قوات "فاجنر" على "باخموت" قريبًا وأنها ستصبح جزءًا من روسيا الاتحادية، موضحًا أنه مع قوة المعركة في البداية بسبب الدعم الغربي لكييف الذي أدى إلى زيادة عدد القوات الأوكرانية بالمدينة، تتقدم القوات الروسية خطوة تلو الأخرى.  

وذكر أنَّ القوات الروسية أمَّنت ممرات للإغاثات الإنسانية ولم تستخدم الأسلحة ضد المدنين في بداية أعمال البحث والتفتيش، متوقعًا أن يدفع تقدم قوات موسكو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى دعوة مواطنيه للخروج من المدينة.

لا يمكن لروسيا تحقيق الانتصار

فيما شكك إيفان يواس، مستشار مركز السياسات الخارجية الأوكراني، بقدرة الجيش الروسي على السيطرة، مرجحًا وجود خطوات تكتيكية تنفذها القوات المسلحة الأوكرانية مع نهاية شهر مارس الجاري لحسم المعركة.

وأوضح "يواس"، لـ"القاهرة الإخبارية" أنَّ أوكرانيا نجحت في تشكيل لواءات حربية، عن طريق الدعم المقدم من الغرب وتحاول المحافظة على التقدم الذي حققته في "باخموت"، متوقعًا أن يتمكن الجيش الأوكراني خلال شهر من استعادة السيطرة على الأماكن التي استولت عليها روسيا، وأنه سيشن هجومًا مع منتصف أبريل أو مايو المقبل على الدفاعات الروسية.

معركة باخموت

تأجيل معركة الربيع إلى الصيف

أما العقيد الركن المتقاعد عبدالجبار العبو، الخبير العسكري، فيرى أنَّ أسباب إطالة الحرب في "باخموت" أنها أصبحت هدفًا لدى الطرفين لتغيير الموازين بالفترة المقبلة، ويعتقد "العبو" أنَّ روسيا تريد توجيه ضربة معنوية للقوات الأوكرانية قبل تنفيذ هجومها المرتقب في الربيع المقبل، الذي يتوقع تأجيله إلى الصيف بعد تقارير عسكرية حول الضربات التي تلقاها الجيش الروسي الفترة الماضية.

وتعد طبيعة المنطقة الصعبة التي تمنح الأفضلية لحرب الشوارع، أحد أهم أسباب إطالة أمد الحرب في باخموت بحسب الخبير العسكري، ومع ذلك يرى أن روسيا نجحت في استنزاف القوات الأوكرانية وأجبرت "كييف" على الدفع بمزيد من القوات في جبهة ثانوية، بعيدًا عن الجبهة الرئيسية في خيرسون وزابوريجيا.

وفي رؤيته لصمود القوت الأوكرانية، قال إنَّ كييف صامدة منذ بدء الأزمة ولن يحدث اختراق كبير خصوصًا رغم انسحابها من بعض المدن، لكنه رجح فشل استخدام "كييف" للطائرات المقاتلة (F16) في حال تسلمتها من الغرب، لأن المقاتلين الأوكرانيين لن يستطيعوا التحليق بها قبل مرور عام على تدريبهم.