قال سعيد الصرمي، رئيس التفاوض بسلطنة عمان في مؤتمرات المناخ، إننا نطالب بتنفيذ كل بنود الاتفاقية السابقة "كوب 26" من خلال القمة الحالية، خاصة فيما يتعلق بتمويل الدول الصناعية والوفاء بوعودها بتمويل الدول النامية بـ100 مليار دولار سنويًا.
وأضاف "الصرمي" خلال لقائه مع قناة "القاهرة الإخبارية"،بشرم الشيخ، اليوم الأحد، أن مصر تحاول من خلال قمة المناخ أن تصل تعهدات التمويل مرحلة التنفيذ، من خلال خطتها في أثناء رئاسة هذا المؤتمر، والذي يمثل عاملًا قويًا وورقة ضغط على الدول الصناعية لتنفيذ الالتزامات المالية، ومن المتوقع أن تخرج مصر بقرارات من الدول الأعضاء.
وأوضح أن دول العالم تأثرت كثيرًا بالتغيرات المناخية وآخر تقرير لـ اللجنة العلمية العالمية لتغير المناخ، ذكرت أن تأثير التغيرات المناخيةبدأت على كل بلدان العالم، وسلطنة عمان ارتفعت بها درجات الحرارة وبدأت الأمطار تختلف عن طبيعتها وكثيرًا من الأعاصير المدارية وسيول عارمة.
وأشار رئيس التفاوض بسلطنة عمان بمؤتمرات المناخ إلى أن السلطنة وضعت استراتيجية وطنية للتكيف والتخفيف من التغيرات المناخية 2020-2040، هذه الاستراتيجية أخذت كل قطاع على حدا، وتم عمل مجموعات عمل خاصة متعلقة بالشركاء في كل قطاع، لبحث الآثار المتوقعة للتغيرات المناخية ووضع الحلول.
وانطلقت اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "كوب 27"، في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتسعى مصر- التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدًا وجوديًا- إلى تهيئة الأجواء؛ لحث كل الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة، ويمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
كما عززت مصر- التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة - قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية، من خلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، وتركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية.