الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إضراب شامل واستنفار أمني بتل أبيب.. ماذا يحدث في إسرائيل؟

  • Share :
post-title
مظاهرات في إسرائيل ـ أرشيفية

Alqahera News - آلاء عوض

تشهد الحلبة السياسية الإسرائيلية حراكًا واسعًا احتجاجًا على مُضي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة قدمًا في تمرير تشريعات قضائية لخدمة اليمين الديني، خصوصًا مع تعاظم الأصوات التي تطالب بوقف ما اعتبرته بأنه حيلة لـ"الانقلاب على القضاء" وتقويض سلطة المحكمة العليا، للضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، إلى أن بلغت الاحتجاجات وضعًا متفجرًا، ووصلت إلى نقطة غليان، كادت تجر المجتمع الإسرائيلي إلى حرب أهلية، وفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية.

تمرد في حزب "الليكود"

قال قياديون في حزب "الليكود" الحاكم، صباح اليوم الإثنين، إنهم يتوقعون إعلان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، في خطاب كان من المقرر أن يلقيه صباح اليوم، تعليق التشريعات التي تتبناها حكومته لتقويض سلطة المحكمة العليا وجعل الغلبة للكنيست، بعد ليلة صاخبة من التظاهرات استمرت حتى الفجر، في أعقاب إقالة يوآف جالانت، وزير دفاع جيش الاحتلال السابق، وسط حديث عن بوادر تمرد في حزب "الليكود" الحاكم.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، كان من المقرر أن يلقي "نتنياهو" خطابه صباح اليوم، لكن تم تأجيله في أعقاب تهديد إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي المتطرف، بتفكيك الائتلاف وإسقاط الحكومة حال تراجع رئيس الوزراء عن وقف التشريعات القضائية، في حين ذكرت وسائل إعلام أخرى، أن بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، الرفيق الأقرب لـ"بن جفير" في المواقف المتطرفة، أعطى نتنياهو "الضوء الأخضر لإعلان تعليق التشريعات".

ووصلت الاحتجاجات في تل أبيب، الليلة الماضية، ذروتها، خاصة في القدس المحتلة، قرب منزل نتنياهو، وفي شارع أيالون الرئيسي في المدينة، ومواجهات بين شرطة الاحتلال والمتظاهرين، وسط موجة إضراب واسعة شملت كل القطاعات الإسرائيلية، ما وجه ضربة قاتلة للاقتصاد الإسرائيلي الذي يترنج منذ هيمنة اليمين المتطرف على الكنيست، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

اجتماعات مغلقة

وبدوره، حثّ نتنياهو المتظاهرين الرافضين للتعديلات القضائية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية، قائلًا: "أدعو جميع المتظاهرين في القدس من اليمين واليسار، إلى التصرف بمسؤولية وعدم التصرف بعنف، نحن أخوة"، بعد مشاركته في اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن لعرض التهديدات الأمنية في ضوء التطورات الإسرائيلية الداخلية على خلفية أزمة التعديلات القضائية، فيما أوضح "جالانت" أنّ إسرائيل تعاني ضعفًا في المكانة الدولية على الرغم من دعم الولايات المتحدة.

ومن جهته، علّق إسحاق هرتسوج، رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، على المشهد السياسي في إسرائيل، قائلًا: "شاهدنا الليلة مشاهد صعبة للغاية، أنا أخاطب رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة والائتلاف والأمن والاقتصاد والمجتمع كلهم ​​مهددون، وأنظار العالم بأكمله تتجه إلى إسرائيل من أجل المسؤولية، أدعوكم إلى وقف العملية التشريعية فورًا".

وقال يوآف جالانت، وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي المقال، اليوم الإثنين: "إن هناك ضعفًا في مكانة إسرائيل الدولية"، وهناك خطرًا كبيرًا على جيش الاحتلال وقوات الأمن الاسرائيلية، مشيرًا إلى أن التهديدات لـ"إسرائيل" ألزمته التصرف بشكل فوري.

وفي سياق متصل، من المقرر أن تعقد هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اجتماعًا بقيادة هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش، لبحث التطورات الأخيرة في جهاز الأمن، إذ اتسعت ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في قوات الاحتياط، هناك تخوف من تسرب ذلك التمرد إلى القوات النظامية، إلى جانب البحث في إقالة تبعات وزير الدفاع الإسرائيلي.