قالت أسيل الشوارب، التربوية الأكاديمية في جامعة البترا بالأردن، إن التعليم عن بُعد ظهر في المملكة بالتزامن مع موجات اللجوء الإنساني سواء اللجوء السوري أو غيره، إذ ازدادت الحاجة لهذا النوع من التعليم.
وأضافت "الشوارب"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مطروح للنقاش" مع الإعلامية مارينا المصري، أن هذا النوع المختلف من التعليم ظهر لتلبية الاحتياجات لمواجهة الأحداث الطارئة، وأنه كانت هناك حاجة ضرورية لوجود شكل من أشكال التعليم غير الرسمي خاصةً الأطفال الذين فقدوا الحق في التعليم لفترة معينة، وعادوا مرة أخرى للتعليم؛ فكان من الضروري البحث عن بديل للتعليم الرسمي بتوفير التعليم غير الرسمي.
وذكرت التربوية الأردنية، أن تجربة التعليم عن بعد توجد في مخيمات الأردن منها مخيم الزعتري والأزرق المستضيفة لكل الفئات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، وأنه تم تجهيز مناهج خاصة ونجحت التجربة، مشيرة إلى أنه التحق هؤلاء الطلاب مؤخرًا بالتعليم الرسمي، حينما باتت الظروف مهيئة لذلك.
وأشارت "الشوارب" إلى أنه جرى تدريب معلمي الأردن على كيفية الدخول على منصات التعليم عن بعد، والتعامل معها، فضلًا عن التدريب على الأدوات الإلكترونية لكي يتمكنوا من استمرار هذا النوع من التعليم، إذ إنه لا زالت هناك بعض الفئات من الطلبة لا تستطيع الاستغناء عنه.
وأكدت أن التعليم الحضوري يتفوق على التعليم عن بعد في عملية التحصيل، إذ إنه من المهم أن يوجد الطالب داخل مدرسة، لكن التعليم عن بعد يحل مشكلات عدة، إذا لم تتمكن من الحضور.