الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وثائق مسربة تتهم روسيا بشن هجمات إلكترونية حول العالم

  • Share :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

Alqahera News - أحمد أنور

مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني، لم تقتصر الأسلحة التي تعتمد عليها موسكو على الدبابات والقنابل والطائرات، إذ ظهر في ساحة المعركة ترسانة جديدة من الأسلحة الإلكترونية، فمنذ اليوم الأول للحرب استهدفت موسكو الأقمار الصناعية الأوكرانية.

وفي الوقت الذي تنفي فيه الرئاسة الروسية "الكرملين"، أي مسؤولية عن أي هجوم سيبراني، كشفت وثائق سرية عن تطوير شركة برمجيات روسية "أسلحة رقمية" للخدمات العسكرية والاستخباراتية.

ومن خلال تسريب مرر معظم ملفات شركة "فولكان" الروسية إلى صحيفة "زود دويتش تسايتنج" الألمانية، بدت دلائل على التخطيط الروسي لهجوم سيبراني منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، من خلال "فولكان"، فيما أكدت عدة أجهزة استخبارات غربية أن الوثائق "أصلية".

قراصنة روسيا في أنحاء العالم

وكشفت تقارير لعدة وسائل إعلام عالمية مخططات روسيا لشن هجومٍ إلكتروني، في جميع أنحاء العالم، مستعينة بإحدى شركات التجسس، وأشار التقرير التي نشرته وسائل إعلام في ثماني دول، بينها مجلة "دير شبيجل" الألمانية، وصحيفة "واشنطن بوست "الأمريكية، و"ذا جارديان" البريطانية، وقناة "زد دي أف" الألمانية، أن روسيا تركز في حرب إلكترونية وتوجه ضرباتها إلى العديد من دول العالم.

اختراق البنية التحتية

ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام، تخطط روسيا لهجمات إلكترونية في جميع أنحاء العالم، من خلال تعاون بين إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات في موسكو مع أجهزة المخابرات الروسية لتنفيذ هجمات قراصنة، تشمل القطارات والمطارات، والتي من شأنها اختراق البنية التحتية الحيوية، من خلال الاستعانة بشركة "فولكان"، بهدف تعطيل أجهزة الكمبيوتر في المطارات، وشل حركاتها.

التلاعب بمواقع التواصل

وبحسب التقارير، فإن الشركة الروسية تعمل أيضًا في مجال نشر المعلومات المضللة، وحظر المواقع غير المرغوب فيها، وبين أهدافها السيطرة على الإنترنت في الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية، وتحديد ما يتم عرضه للمستخدمين وما لا يتم عرضه.

كما تعمل "فولكان" على السيطرة الكاملة على المعلومات في مناطق معينة ثم التحكم في الاتصالات، ونشر معلومات مضللة، والتلاعب بوسائل التواصل الاجتماعي، وتسريب المعلومات.

خسائر بملايين الدولارات

الدور الذي تلعبه شركة "فولكان" يتناغم مع الوحدة "74455" التابعة لجهاز المخابرات العسكرية، ومعروفة باسم مستعار هو "ساند ورم"، والمسؤولة عن ملفات اختراق كاملة، من بينها الهجوم على مجموعة "فيديكس" الأمريكية، والتي كبدتها أضرارًا بلغت 400 مليون دولار.

وفي أكتوبر 2020، وجهت محكمة في بنسلفانيا اتهامات إلى ستة قراصنة روس، بكونهم جزء من "ساند وورم، منها تعطيل عمل آلاف أجهزة الكمبيوتر التي تستخدمها اللجنة المنظمة للأولمبياد قبل الألعاب الشتوية في "بيونج تشانج"، بكوريا الجنوبية، ردًا على عقوبات ضد رياضيين روس بسبب تناولهم للمنشطات، ما تسبب في تعطيل مراسم الافتتاح.