رحبت الولايات المتحدة بشجاعة الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول في التواصل مع اليابان، مما يبرز أهمية التعاون بين الدول الثلاث.
وأكد كورت كامبل، منسق سياسة الإدارة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، أن الولايات المتحدة تأمل في مزيد من تحسين العلاقات بين سول وطوكيو مستقبلًا، بحسب وكالة أنباء "يونهاب".
وقال "كامبل"، في ندوة استضافها مركز الأمن الأمريكي الجديد: "أريد أن أشيد بشجاعة الرئيس يون في قراره باتخاذ بعض هذه الخطوات وزيارة اليابان، واتخاذ بعض الخطوات الأحادية الجانب".
وكان "يون"، زار طوكيو في وقت سابق من هذا الشهر، لإجراء لقاء قمة مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ليصبح أول رئيس كوري جنوبي يزور اليابان في 12 سنة لإجراء لقاء قمة.
وجاءت رحلة "يون" إلى اليابان في أعقاب الخطوات التاريخية التي اتخذتها سول، لحل القضايا التاريخية الشائكة الناجمة عن الحكم الاستعماري الياباني لكوريا.
وقال "كامبل": "إننا لا نرى هذا النوع من الشجاعة في كثير من الأحيان على المسرح العالمي ويجب الاعتراف بها".
وشدد على أهمية التعاون بين سول وطوكيو، إذ تسعى واشنطن إلى تعزيز وتوسيع التعاون الثلاثي مع حليفتيها الآسيويتين.
وأفاد بشأن التعاون الثلاثي بأنه "يعتقد أن هناك العديد من الأغراض وراء ذلك".
وقال إن التعاون الثلاثي يهدف في الأساس إلى ردع قوي وتضامن في مواجهة الاستفزازات المتزايدة لكوريا الشمالية، لكن أيضًا يتم تنويع الهدف بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من ذلك، في إشارة إلى معايير التكنولوجيا والقضايا والتحديات الإقليمية وغيرها.
وأعرب "كامبل" عن أمله في مزيد من التعزيزات في العلاقات بين كوريا الجنوبية واليابان، مشيرًا إلى تشجيع الولايات المتحدة لهما منذ فترة طويلة على القيام بذلك من موقف المراقب.
وقال: "نأمل أن نرى البلدين وهما يمضيان قدمًا بشكل أكبر، وسنشارك معهما وفقًا لذلك".