وصف لويس ميجيل بوينو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ المصرية بالجوهرية، لأنها تناقش موضوعات كثيرة مثيرة للاهتمام بما فيها التكييف المناخي والخسائر والأضرار والتمويل والمنح خصوصًا للدول النامية
وأضاف "ميجيل"، خلال مداخلة عبر "سكايب" من العاصمة بيروت في برنامج "ملف اليوم" المعروض على شاشة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي دائمًا ما يدعو الدول الأعضاء لمزيد من التمويل لأنشطة المناخ، ليصبح الاتحاد الأوروبي أكبر مانح للأنشطة المناخية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص عام 2020 أكثر من 23 مليار يورو فيما يتعلق بالعمل المناخي.
واعترف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأن المجتمع الدولي ليس في المسار الصحيح تجاه الحد من ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي أنه سيركز في قمة المناخ على توفير الجهود والتمويل والنشاطات المناخية للدول النامة خصوصًا الدول الإفريقية التي تعاني تداعيات ضخمة.
وانطلقت، اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتسعى مصر -التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يُشكل تهديدًا وجوديًا- إلى تهيئة الأجواء، لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة التي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
كما عززت مصر -التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة- قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية من خلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، التي تركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا، وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية.