الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحمد عبد العزيز: شخصيتي في "سره الباتع" امتحان رفضت دخوله في البداية

  • Share :
post-title
الفنان المصري أحمد عبد العزيز

Alqahera News - ولاء عبد الناصر

شخصية "شهاب" أصابت الجمهور بالذهول.. وذاكرت الدور على 3 مستويات
سعيد بعودة الأعمال التاريخية من جديد.. ومشاركتي في "الكتيبة 101" واجب عليّ
تنوع المسلسلات يُبشر بأن الدراما المصرية بخير وأنها تواصل عهودها المزدهرة
قررت الاهتمام بالتليفزيون أكثر من السينما بسبب مستوى الكتابة

تُمثل شخصية الحاج "شهاب" التي يجسدها الممثل المصري أحمد عبد العزيز في مسلسل "سره الباتع"، تحديًا كبيرًا بالنسبة له، إذ يقدم من خلالها أداءً يناقض صورة البطل الشجاع ومناصر الحق التي اعتاد الجمهور على مشاهدته بها في أعمال سابقة، لكنه في رمضان الحالي يجسد شخصية (شهاب) المليء بالسلبيات والخاضع للسُلطة، لذا استغرق حسم قبوله هذه الشخصية فترة من الوقت، لما فيها أيضًا من تفاصيل كثيرة وتحتاج إلى مجهود كبير في التحضير من خلال البحث والقراءة وفهم أدق ملامحها، حتى تظهر في النهاية بالشكل المناسب والمرضي للجمهور، ليقرر في النهاية قبول التحدي وإثبات جدارته في أداء الشخصية، رغم صعوبتها.

كشف أحمد عبد العزيز في حواره لـ"موقع القاهرة الإخبارية"، كواليس مشاركته في "سره الباتع"، والتحضيرات لشخصية (شهاب)، والصعوبات التي واجهته في بداية الأمر، وأهمية وجود أعمال تاريخية في الدراما المصرية وسبب غيابها، وأمور أخرى كثيرة نقرأها في هذه السطور:

مع غرابة الدور ورغم رفضك في بداية الأمر له لكنك غيرت رأيك.. لماذا؟

الشخصية مُختلفة وغريبة تمامًا عن أي دور سبق أن قدمته في حياتي الفنية على مدار سنوات طويلة، ومليئة بالسلبيات وتحتاج لمجهود كبير في التحضير، ولكنني وافقت عليها بسبب تشجيع مخرج العمل وإصراره عليّ في تقديم هذه الشخصية، بالإضافة إلى أنني رأيت أنها امتحان وتحد كبير، فقلت لم لا أخوض هذا التحدي؟، والحمد لله نجحت فيه.

مشهد من مسلسل سره الباتع
هل كانت هناك أسباب إضافية جعلتك أكثر حماسة للعمل؟

هناك عدة عوامل كانت كفيلة لتجعلني أوافق على "سره الباتع"، منها أنه مأخوذ عن قصة الدكتور يوسف إدريس، ويضم مجموعة مميزة من الفنانين، بالإضافة إلى أنه يغطي فترتين مهمتين في تاريخ مصر المعاصر والقديم.

امتحان صعب كما تسميه.. كيف ذاكرت لتجسيد الشخصية؟

بدأت التحضير للدور على عدة مستويات، ففي البداية كانت القراءة عن هذه الفترة التاريخية التي تدور فيها أحداث المسلسل، وبالتأكيد فترة الحملة الفرنسية كثير منا يعرفها ودرسناها في المناهج الدراسية، ولكنني ذاكرتها بشكل عميق وقرأت فيها كثيرًا، وكانت لدي بعض الخلفيات عن هذه الفترة بحكم مشاركتي في كثير من الأعمال الفنية دارت أحداثها في هذه الحقبة، منها فيلم "وداعًا بونابرت" للمخرج الكبير يوسف شاهين.

أما المستوى الثاني فتمثّل في فهم الشخصية وتفسير سلوكها، ولماذا بها كل هذا القدر من البخل والاستغلال؟ ولماذا يتعامل مع الفرنسيين المحتلين للبلد؟ وهل تصرفاته لمجرد الشر للشر نفسه أم لدوافع ومصالح شخصية؟

ثم بعد ذلك يأتي المستوى الثالث وما نسميه بـ البعد النفسي للشخصية، ثم البعد المادي وهو شكل وملابس الشخصية.

كيف استقبلت ردود فعل الجمهور على المسلسل بشكل عام وشخصيتك بشكل خاص؟

سعدت جدًا بردود فعل الجمهور على المسلسل التي وصلتني من خلال الرسائل والمقالات المنشورة في أكثر من صحيفة مصرية وعربية، وكانت هذه السعادة مُضاعفة لأن شخصية (شهاب) نالت إعجاب الكثيرين، لدرجة أن متابعي الدراما الرمضانية أصيبوا بذهول بعض الشيء لمشاهدتي أجسد هذا الدور لشخصية سيئة بإقناع كبير.

مسلسل سره الباتع
يبحث "سره الباتع" في التاريخ المصري كما سبق أن قدمت مسلسلات تاريخية.. كيف ترى عودتها من جديد للدراما المصرية؟

المسلسلات التاريخية مهمة للغاية، ولابد من عودتها بشكل كبير كما كانت في الماضي، فهي ممتعة وجاذبة للمشاهد من ناحية، ومفيدة للغاية من ناحية أخرى، إذ تعتبر بمثابة دروس تاريخية تقدم بشكل ممتع يفيد الأجيال الحديثة والقديمة أيضًا.

لكن رغم هذه الأهمية التي تُشير إليها.. لماذا غابت لفترة من وجهة نظرك؟

صعوبة هذه الأعمال التاريخية تكمن في أنها مُكلّفة بشكل كبير على المستوى المادي، فهي تحتاج إلى ميزانية خاصة، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى كتابة معينة ووقت طويل في البحث لجمع المعلومات وتقديمها بشكل صحيح، كما تستغرق وقتًا طويلًا في التنفيذ، فكل هذه الأسباب جعلتها قليلة، لذلك سعدت بعودتها وأتمنى أن تظل باقية.

احمد عبد العزيز في "الكتيبة 101"
تُشارك في مسلسل "الكتيبة 101" ضيف شرف.. حدثنا عن الدور وسبب قبولك المشاركة رغم صغر مساحته؟

أجسد خلال أحداث مسلسل "الكتيبة 101"، دور رئيس المخابرات الحربية، وسبب قبولي هو أنني أكون حريصًا بشكل كبير على التواجد والمشاركة في هذه الأعمال المهمة، وتجسيد الشخصيات الكبيرة من القادة، ومن المهم علينا كممثلين وفنانين كبار أن ندعم هذه الأعمال الفنية الوطنية، فلا يصح أن يقوم بهذا الدور أي ممثل؛ لأن مساحته صغيرة، بل بالعكس لابد أن يقدمها الممثل المحترف حتى تظهر الشخصية بشكل مقنع وجذاب للجمهور.

كيف ترى المنافسة الرمضانية هذا العام؟

في رأيي أن المنافسة قوية لما فيها من تنوع ووجود أنواع مختلفة، ففيها التاريخي والديني والكوميدي والاجتماعي، وأنا سعيد بذلك؛ لأنه يبشر بأن الدراما المصرية بخير، وأنها تحافظ وتواصل عهودها المزدهرة.

فريق عمل مسرحية "صاحب الوردة"
تواجدك في الدراما التليفزيونية أكثر من حضورك على شاشة السينما.. لماذا؟

لأن الأعمال الفنية التي تُعرض عليّ في التليفزيون، تكون على مستوى عالٍ من حيث الكتابة، والإخراج وأيضًا المشاركين في العمل، لذلك قررت أن أهتم بالتليفزيون بشكل كبير عن السينما.

لك تجربة جديدة في المسرح القومي من خلال مسرحية "صاحب الوردة".. حدثنا عنها؟

تجربة مميزة، فعندما قرأت نص المسرحية، وجدته عملًا شاعريًا جميلًا، ويُعزز قيمة الحب في حياتنا من خلال شخصية الحلاج، التي أجسدها ضمن أحداث العمل وسبق أن قدمتها من قبل كمخرج، لذلك حرصت على أن أخوض هذه التجربة مرة أخرى كممثل، وقريبًا ستعرض على خشبة المسرح القومي، ومتفائل بها وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور وأن يفهم رسالتها وهدفها لما فيها من رسائل عديدة ومهمة.