من أجل دعم الديمقراطيين.. بيل كلينتون في مهمة الساعات الأخيرة

  • Share :
post-title
بيل كلينتون يدعم حاكمة نيويورك الديمقراطية كاثي هوشول

Alqahera News - محمود غراب

قبل يومين من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس وحكام الولايات المقرر إجراؤها بعد غد الثلاثاء، كثّف قادة الحزب الديمقراطي تحركاتهم، لحشد أصوات الناخبين الأمريكيين فى الولايات الزرقاء (المؤيدة للحزب الديمقراطي).

الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، باعتباره أحد قادة الحزب الديمقراطى صاحب التأثير الأكبر على توجيه الناخبين فى الشارع الأمريكى، ظهر فى بروكلين بولاية نيويورك، للمرة قد تكون الأخيرة قبل انطلاق التصويت فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس وحكام الولايات، صباح بعد غد الثلاثاء. وتوجه "كلينتون" لنيويورك، فى زيارة دعم لحاكمة الولاية الديمقراطية "كاثى هوشول"، وعلى الرغم من أن نيويورك معروفة بـ"الولاية الزرقاء"، غير أن الحاكمة الديمقراطية "هوشول" تواجه منافسة قوية من "لى زيلدين" حليفة الرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب، والتى اتهمها كلينتون ببث الخوف بين مواطنى نيويورك، وذلك بحسب صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

كلينتون يحذّر من خسارة الديمقراطيين للكونجرس

وأمام حشد فى بروكلين حضره العديد من رؤساء النقابات، حذّر "كلينتون" من خسارة الديمقراطيين فى انتخابات التجديد النصفى، داعيًا الناخبين فى نيويورك إلى الخروج بكثافة يوم الاقتراع، واتهم "كلينتون" الجمهورية "لى زيلدين" بمحاولة بث الخوف فى نفوس الأمريكيين فى نيويورك متسائلًا: "ماذا يريد الجمهوريون؟".. وأجاب" إنهم يريدون ترهيبكم، وإصابتكم بالجنون".

وأعرب "كلينتون" فى تغريدة له عن فخره بدعم "هوشول"، وأثنى على إنجازاتها فى نيويورك، ونجاحها فى توفير الوظائف، وإنجاز استثمارات تاريخية فى البنية التحتية، وتنفيذ خطة وطنية رائدة لمواجهة التغير المناخى، وحثّ كلينتون الديمقراطيين على عدم الشعور بالإحباط، فى مواجهة استطلاعات الرأى التى ترجح خسارتهم انتخابات التجديد النصفى، مشيرًا إلى أن الخروج بكثافة فى نيويورك يوم الاقتراع، قد يكون له تأثير كبير فى نتائج الانتخابات كافة.

وعلى الرغم من الفوز المريح الذى حققه "جو بايدن" فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل عامين، إلا أن الديمقراطيين لا يزالون يشعرون بمرارة خسارة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون فى 2016، أمام الجمهورى دونالد ترامب الذى خالف فوزه كل استطلاعات الرأى آنذاك.

ويقول "ستيف أوكون" المحلل السياسى الذى خدم فى إدارة كلينتون فى التسعينيات، إن اسم " كلينتون" لا يزال يمثل ثِقلًا فى معاقل الحزب الديمقراطى مثل نيويورك. ونقلت شبكة "أيه. بى. سى" الإخبارية الأمريكية، عن "أوكون" قوله: إن مهمة بيل كلينتون تتمثل فى دفع القاعدة الديمقراطية إلى الخروج. وأضاف أوكون "يظل كلينتون واحدًا من الرسل الأكثر فاعلية بالنسبة للحزب الديمقراطى، من خلال تحذيره على سبيل المثال، أن الجمهوريين سوف يخفّضون الإنفاق الاجتماعى، كما بمقدروه الحديث بمصداقية عن تداعيات الانتخابات فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، من بينها الدعم الأمريكى اللازم لأوكرانيا".