لليوم الثالث عشر على التوالي، يواصل مراقبو الحركة الجوية الفرنسيون إضرابهم عن العمل، احتجاجًا على إجراءات قانون التقاعد الجديد، الذي يقضي برفع سن التقاعد من 62 عامًا إلى 64، بحسب صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية.
ومن المتوقع أن يؤثر الإضراب، اليوم السبت، على الرحلات الجوية في مطاري بوردو وتولوز (جنوب غربي البلاد)، بالإضافة إلى مطالبة الشركات بإلغاء نحو 25 من الرحلات المقررة يوم غد الأحد في مطارات باريس-أورلي وبوردو وتولوز ونانت، لذا طلبت المديرية العامة للطيران المدني إلغاء نحو 20٪ من جميع الرحلات الجوية.
ويحث المراقبون الجويون على إلغاء قانون التقاعد الجديد المثير للجدل، إذ تشهد عدة مدن فرنسية احتجاجات نقابية ومناهضة للقانون لرفع سن التقاعد.
وقد أثرت الإضرابات المستمرة التي تقودها العاصمة باريس، على صناعة السياحة وكذلك جميع قطاعات العمل والتعليم.
ونظرًا لتصاعد الاضطرابات وانهيار المفاوضات بين إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون والنقابات، شهدت فرنسا اشتباكات بين الشرطة ومئات المحتجين منذ الثلاثاء الماضي، بعد ما وافقت الحكومة على مشروع القانون في 16 مارس لتغيير سن التقاعد، الذي من شأنه رفعه من 62 إلى 64 عامًا، دون طرح المسودة النهائية للتصويت في مجلس الأمة، ما نتج عنه اندلاع موجة من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد.
وخلال الأيام السابقة، أقرت فرنسا تخفيضات في برنامج الرحلات لمواءمة عددها مع عدد مراقبي الحركة الجوية وتجنّب المزيد من التعطيل.