الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أيمن الشيوي: قدمت شخصية "نابليون" بمواصفاته الحقيقية

  • Share :
post-title
الفنان المصري أيمن الشيوي

Alqahera News - محمد عبد المنعم

التحضير للشخصية لم يكن سهلًا.. ومشاهد المعارك كانت الأصعب

شهدت شخصية نابليون بونابرت ظهورًا متكررًا على الشاشة الصغيرة، وهو ما وضع الفنان المصري أيمن الشيوي في تحدٍ كبير مع نفسه، حينما عُرض عليه الدور نفسه ليجسده في مسلسل "سره الباتع"، الذي يعرض حاليًا ضمن موسم دراما رمضان.

لم يستسلم "الشيوي" لليأس، إذ بدأ على الفور في البحث عن سيرة بونابرت، والبحث وراء كل تفاصيله، ملامحه، سيرته، طريقة تعامله مع الجنود، تعامله مع المصريين، والعديد من التفاصيل التي تَمكّن منها، ليبدع في تجسيد شخصية القائد الفرنسي على الشاشة الصغيرة، ويقدم تفاصيل وملامح لم تستعرض من قبل.

فكر الشخصية

نجاح الشيوي في تجسيد الشخصية حد التطابق أبهر الجمهور، ليتلقى العديد من ردود الفعل الإيجابية القوية، وقال لموقع "القاهرة الإخبارية": "العمل في الدراما يكون على فكر الشخصية التاريخية التي نقدمها، لأننا لا نقدم عملًا وثائقيًا عن نابليون، بل نتناوله من خلال أحداث درامية، فنطّلع على الطريقة التي كان يتعامل بها مع الناس بما يخدم الإطار الدرامي".

تفاصيل الشخصية

التحضير لشخصية مثل "نابليون" ليس سهلًا، لذلك تطلبت جهدًا كبيرًا من الشيوي، الذي أطلعنا على طريقة تحضيره للدور، قائلًا: درست الشخصية وبحثت عن كل ما يتعلق بـ"نابليون"، وقرأت بعض الكتب والمراجع الخاصة بالملابس والأفكار والحالة الإنسانية، كما شاهدت أفلامًا لأتعرف على طريقة سيره، فمهمتي الحقيقية أن نضع كل هذه التفاصيل خلال الدراما، ونقدم وجهة نظره في مصر ووجهة نظر المصريين فيه، وبالتالي اجتهدت أن أقدم الشخصية بمواصفاتها الحقيقية ولكن برؤية درامية، والحقيقة أن ردود الفعل أبهرتني وأسعدتني، حيث رأيت مقالات أخجلتني، و"هذا شيء عظيم".

الحرب النفسية

يؤكد الشيوي أن "بونابرت" ليس قصيرًا كما اعتقد البعض، قائلًا: "معظم الصور التي وجدناها عنه كانت مرسومة، فأعدائه كانوا "يقزمونه" في الصور، وآخرون كان يمجدونه في الصور ويجعلونه طويلًا، وهي الحرب النفسية، ولكنه لم يكن قصيرًا، مضيفًا: "كنت حريصًا أثناء تحضير للشخصية أن أركز على طريقة تعامله مع المصريين وجنوده، ومتى يكون هادئًا ومتى يغضب، فكان لابد أن أعكس كل التصرفات في الشخصية".

مشاهد صعبة

وكشف "الشيوي" عن الصعوبات التي واجهته في العمل، مشيرًا إلى أن المعارك التي أدارها "نابليون" كانت أحدها، خصوصا أنك تدير معركة وأنت هادئ مبتسم وتغسل وجهك ويديك وتطمئن جنودك طوال الوقت، وأيضًا اجتماعاته مع أهل البلد، وكيفية إقناعهم بالتعاون معه، واكتشافه من سيقدم له الولاء ومن لا، فهناك اختلافات في شخصيته لأنه في النهاية مستعمر، ولكنه وقع في حب مصر ووقف أمام الحضارة المصرية القديمة منبهرًا، وأوصى كل من حوله أن يتعاملوا بشكل جيد مع المصريين لأنه يريد أن يكسبهم.

المسرح القومي

في الآونة الأخيرة، تولى "الشيوي" رئاسة المسرح القومي المصري، وعن تلك الخطوة قال: "المسرح القومي عريق وتشرفت أن أديره، فالكرسي الذي أجلس عليه، شهد عظماء الفن وأساتذتي كرم مطاوع وجورج أبيض وتوفيق الحكيم وغيرهم، وشرف كبير لي هذا المنصب، فنحن في مرحلة تاريخية ومهمة، ويجب أن يعود المسرح لمكانه مرة أخرى، وهناك أعمال عظيمة خلال الفترة المقبلة تتمتع بالخصوصية المصرية، وستجذب الأسرة المصرية لمشاهدتها".