أدان محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الاثنين، استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ودعوات ذبح القرابين في ساحاته، وقتل قوات الاحتلال للطبيب الشاب محمد العصيبي، من بلدة حورة بالنقب بأراضي 48، وما رافق ذلك من اعتقالات وإبعاد للمعتكفين المتعبدين في المسجد خلال شهر رمضان، وإعدام الشاب محمد برادعية من بلدة صوريف، وقتل الشابين محمد الحلاق ومحمد أبو بكر في مدينة نابلس، وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
وأضاف "اشتيه" خلال جلسة الحكومة اليوم الإثنين في رام الله، أن ما يجري في المسجد الأقصى هو مساس بحرمة المقدسات، ودفع المصلين للابتعاد عن الأقصى من خلال الترهيب والتضييق على العبور وخروج الناس عبر الحواجز والبوابات، مؤكدًا أن هذا التعسف والإجرام يجب أن يتوقف.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن ما يُسمى بمنظمات "جبل الهيكل" أطلقت أمس الأحد، تدريبات لتقديم قربان "عيد الفصح" اليهودي، قرب المسجد الأقصى المبارك، وسط مخاوف من إثارة الاستفزازات واشتعال التوترات في البلدة القديمة، كما هو الحال كل عام، إذ يلجأ المستوطنون دائمًا إلى القيام بممارسات استفزازية في باحات المسجد الأقصى.
وقالت الصحيفة: "إنه كما هو الحال في كل عام، هناك من يبذل قصارى جهده لإثارة الاستفزازات في البلدة القديمة، بواسطة توزيع الإعلانات التي تعرض مكافآت لمن يقدم القربان بالقرب من المسجد الأقصى".
وأعربت الصحيفة الإسرائيلية عن خوفها من، إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي كان حتى وقت قريب أحد أعضاء هذه الجماعة المتطرفة التي تسعى لتهويد الأقصى، وسط انهماك الحكومة الإسرائيلية في أزماتها المستمرة، في إشارة إلى تطرفه وجهوده المُستمرة في تأجيج التوترات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.