ثمّن وزير الخارجية المصري سامح شكري، حجم الاستثمارات البريطانية في السوق المصرية واحتلال المملكة المتحدة المركز الأول بقائمة الاستثمارات الأجنبية في مصر.
جاء ذلك خلال استقبال "شكري" اليوم الثلاثاء، اللورد طارق أحمد وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، ضمن زيارة تأتي في إطار الحرص المتبادل لتعزيز آليات التعاون المشترك والتنسيق بين مصر وبريطانيا في شتى المجالات، والبناء على نتائج الاجتماع الأول لمجلس المشاركة بين البلدين الذي عُقد في يوليو الماضي بلندن.
وأكد وزير الخارجية المصري اهتمام الحكومة المصرية بزيادة الاستثمارات وتعزيز انخراط الشركات البريطانية في المشروعات الوطنية الكبرى في مصر، وزيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين تحقيقًا لمصالحهما، فضلًا عن استكشاف المزيد من فرص التعاون الثنائي.
استهل وزير الخارجية المصري اللقاء بالترحيب باللورد البريطاني، مثمنًا اهتمام الجانب البريطاني بتكثيف آليات الحوار مع مصر حول مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعزيز مجالات العمل المشترك.
وعكست المحادثات العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع البلدين، إذ أكد الوزيران على أهمية دفع آليات المشاورات الفنية للإعداد لعقد الدورة الثانية لمجلس المشاركة بالقاهرة خلال العام الجاري برئاسة وزيري الخارجية، كما تم بحث مختلف أوجه التعاون الثنائي، لا سيما الاقتصادي والتجاري.
وتناول الوزير شكري ووزير الدولة البريطاني تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة، وسُبل التعاون للتخفيف من آثار تلك الأزمة، وأكد "شكري" على أهمية تضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم للدول النامية الأكثر تأثرًا من هذه الأزمة لاحتواء التداعيات السلبية لها، خاصة على سلاسل إمدادات الغذاء.
كما تبادل الوزيران الرؤى حيال عدد من القضايا الإقليمية والدولية، ومن بينها تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، والتصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن آخر تطورات المشهد الليبي والملف السوري، والأوضاع في السودان واليمن.
وحرص شكري على إطلاع وزير الدولة البريطاني على محددات المواقف المصرية إزاء تلك الملفات وجهود مصر الرامية لتحقيق الاستقرار المنشود بالمنطقة.
من جانبه، أعرب وزير الدولة البريطاني عن اهتمام بلاده بدفع العلاقات مع مصر، على ضوء أهميتها كشريك استراتيجي لبريطانيا، مشيدًا في هذا الصدد بالدور المصري في دعم ركائز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وتوافق الوزير شكري ووزير الدولة البريطاني، في ختام اللقاء، على أهمية استمرار العمل سويًا على دفع العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا إلى الأمام، وتكثيف آليات التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الأولوية في المنطقة.