اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة شرطة الاحتلال، في ظل دعوات المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، اليوم الأربعاء، وذبح قرابين الفصح.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مجموعة تضم نحو 50 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
جاء ذلك بعد إصابة واعتقال عشرات المصلين المعتكفين بالاختناق، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام، والصوت صوبهم، وذلك وسط استعدادات لاحتفالات دينية يهودية، بداية من ظهر اليوم الأربعاء.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارًا من غروب شمس اليوم الأربعاء ويستمر حتى 12 من أبريل الجاري.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
ورصدت حركة "عائدون لجبل الهيكل" المتطرفة مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي. كما رصدت الحركة مبلغ خمسة آلاف شيكل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.
ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15:50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.