الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أحمد أمين: "الصفارة" فتح شهيتي على الكوميديا.. وأعتبر نفسي صاحب مشروع (حوار)

  • Share :
post-title
الممثل المصري أحمد أمين

Alqahera News - إيمان بسطاوي

الماكياج وملابس الشخصيات في المسلسل اعتمدت على الدقة.. والبطولة المطلقة مسؤولية وتحدٍ

تقديم 15 حلقة لا يوفر المجهود لكنه يمنح جودةً وإتقانًا للعمل

ندرة تخصص الكتابة الكوميدي أزمة عالمية.. وموهبة التأليف تساعدني في تقديم أعمال مُختلفة يحبها الجمهور

"البلاتوه" فرصة لإفراز مواهب جيدة وأتمنى عودته

اتبع إحساسي في اختياراتي.. ولدينا جزء ثانٍ من "ما وراء الطبيعة"

تقديمي سيرة د. خالد رفعت بصوتي بعد وفاته بمثابة درس مُلهم للجيل الحالي

يتحرر الممثل أحمد أمين من قيود المنطق، ويطلق السراح لخياله، معتمدًا على امتلاكه مواهب متعددة يحاول توظيفها بما يخدم فكرته، ومشروعه الفني الخاص، وانطلاقًا من هذه الرؤية يفاجئنا كل مرة بأداء مغاير وعمل فني مختلف عن حق، وليست مجرد عبارة نمطية "كليشيه"، حتى في نوعية الكوميديا، البوابة الأولى التي دخل منها الممثل المصري لقلوب الجمهور، نجد أنه في عودته للعبور منها مجددًا في رمضان الحالي بمسلسل "الصفارة"، حرص على أن يظهر بشكل جديد.

ومن خلال 15 حلقة بمسلسل "الصفارة" تنقّل أحمد أمين بشخصية "شفيق" عبر قصة فانتازيا بين العديد من الشخصيات والأزمنة؛ ليثبت براعته في التلون والظهور بأشكال كثيرة في الأحداث، من خلال صافرة تقوده لدخول قصص مُختلفة، وحول هذه التجربة الفنية كشف أحمد أمين في حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية" سر اختياره للعمل وعودته للكوميديا، بعد نجاحه في تقديم دراما جادة في مسلسل "جزيرة غمام" الصادر العام الماضي، كما تحدث عن الصعوبات التي واجهته في تقديم عدد من الشخصيات في العمل، وخطوة البطولة المطلقة التي تصدرها للمرة الثانية، بعد مسلسل "ما وراء الطبيعة".

كما تطرق في الحوار للحديث عن برنامج "البلاتوه"، ومدى إمكانية إعادة تقديمه مرة أخرى، وكشف أيضًا عن وجود جزء ثانٍ من مسلسل "ما وراء الطبيعة"، والسبب وراء تحمسه لتقديم سيرة الدكتور د. خالد رفعت في كتاب بصوته، والكثير من التفاصيل في هذا الحوار:

أحمد أمين

مسلسل "الصفارة" فانتازيا كوميدية تطلبت منك مجهودًا كبيرًا في تجسيد شخصياته المُختلفة، كيف حضرت لكل شخصية؟

تجهيز الشخصيات المختلفة لـ"شفيق" اعتمد بالأساس على التفكير في التغيير الذي يحدث للبطل ومنبعه، سواءً خارجيًا أو داخليًا، وأن يخوض الرحلة مع الشخصية في كل مرة يستخدم فيها الصافرة، وفي الحقيقة عندما طرأت لنا فكرة المسلسل وجدت نفسي منجذبًا إليها بشكل كبير؛ لأن بها رسالة أحببت توصيلها، ولذلك بدأت بالعمل مع ورشة الكتابة، بداية من الفكرة إلى كتابة الحلقات وحتى الانتهاء من تصوير المسلسل.

قدمت في تجارب سابقة شخصيات عدة في عمل فني واحد، فما ملامح الاختلاف في "الصفارة"؟

ملامح الاختلاف تحمل في طياتها الصعوبات التي واجهتنا لتنفيذ العمل، فعلى سبيل المثال كان وضع الماكياج واختيار الملابس للشخصيات المختلفة، أمرًا يتطلب دقة شديدة، فهو يختلف عن الاسكتشات مثلًا؛ لأن كل الشخصيات في النهاية هي "شفيق"، فكان من المهم ألا يغير الماكياج في ملامح الشخصية كحجم الأنف مثلًا أو لون الشعر.

مسلسل الصفارة

تعود للكوميديا في هذا العمل، فكيف ترى المنافسة مع وجود أحمد مكي وأيضًا تقديم يسرا عملًا كوميديًا؟

في الحقيقة لم أفكر في المنافسة أثناء اختيار الفكرة، إذ كان تركيزي منصبًا على تقديم عمل جيد، وكل ما فكرت فيه أنه من الأهمية وجود موسم درامي مليء بالأعمال الجيدة التي تحقق متعة الجمهور.

تجاربك الفنية تحمل تنوعًا ما بين الدراما الجادة والكوميديا، أيهما أقرب لقلبك؟

أتبع إحساسي تمامًا في اختيار أعمالي، وأتحمس دائمًا لتقديم رسالة من خلال قصة مميزة، ولا يهمني موضع تصنيفها، ولا أخفي أن "الصفارة" أعاد فتح شهيتي على الكوميديا، وأشعر أن لدي مزيدًا من الأشياء التي أحب تقديمها، وشخصيًا لا يمكنني توقع ما سأقدمه العام المقبل.

تقديم مسلسل 15 حلقة فقط، هل يوفر المجهود كما يعتقد البعض؟

في رأيي أن صنع مسلسل يتكون من 15 حلقة لا يوفر المجهود إطلاقًا، ولكنه يوفر جودة وإتقانًا أكبر خصوصًا في الكوميديا، بعيدًا عن المط والتطويل.

أحمد أمين في مسلسل "جزيرة غمام"

وما ردك على الرأي السائد بأن هناك أزمة في عدم وفرة كتّاب كوميديا مميزين؟

هي أزمة عالمية، حتى هوليوود تعاني من مشكلة في تخصص الكتابة الكوميدية، ولكننا بالطبع نمتلك مواهب لكتّاب كوميديا جيدين، وربما سيتحسن الوضع في حال إدارتها بشكل أفضل مع بعض التنسيق والتنظيم ليحمل عن الكتّاب عبء ضغط الوقت.

بعد نجاحك في "جزيرة غمام" و"ما وراء الطبيعة".. كيف ترى خطوة البطولة المطلقة؟

البطولة المطلقة مسؤولية وتحدٍ وعلاقة مختلفة مع الناس، ورغم أن مسلسل "ما وراء الطبيعة" و"جزيرة غمام" كانا بطولة مطلقة لي أيضًا، ولكن الكوميديا تختلف قليلًا.

وكل الأدوار سواء بطولة مطلقة أو مشتركة بالنسبة لي ذات أهمية، ما دامت تقدم فكرة ذات جودة تحترم الجمهور وتضيف لي وللعمل.

أبطال مسلسل "الصفارة"

بجانب أدائك التمثيلي تمتلك موهبة التأليف، هل تعتقد أن ذلك يخدم أكثر تميزك الفني؟

أتمنى أن يعتبرها الجمهور ميزة وألا يكون لها تأثير سلبي، بمعنى أن تجعلني مشتتًا لا أصل إلى أي منهما بما يرضيني، بل أسعى إلى أن يساعدني ذلك في تقديم أعمال مختلفة يحبها الجمهور، وفي النهاية أنا ممثل فليس من الضروري أن أشارك في الكتابة لكل أعمالي التي أقدمها.

لفت النجوم الشباب المشاركون معك الأنظار بشدة.. كيف تجد هذه الإشادة؟

سعيد بكل المواهب التي شاركتني تقديم مسلسل "الصفارة" وأتوقع لهم مستقبلًا مليئًا بالتألق والنجاح، خاصة ماريا أسامة، إضافة إلى الأبطال طه دسوقي وحاتم صلاح وآية سماحة والطفل الجميل آدم.

هل برنامج "البلاتوه" صفحة طويتها رغم نجاحه الكبير؟

وارد جدًا أن أعود لتقديمه، وحاليًا أحب تقديم مختلف الألوان من مسلسلات وأفلام سينمائية وحتى أفلام مستقلة واسكتشات وغيرها، واعتبر نفسي إلى حد ما صاحب مشروع ولدي طموحات معينة، فتوافق أي عمل فني جيد مع هذا المشروع يجعلني أحب تقديمه، وبالعكس البرنامج كان فرصة لإفراز مواهب جيدة، مثل طه دسوقي وحاتم صلاح في "أمين وشركاه"، ولذلك أحب الرجوع إليه أو تقديم مشروع آخر يسمح لي بالاحتكاك بمواهب جديدة.

أحمد أمين في مسلسل"ما وراء الطبيعة"

ما مصير الجزء الجديد من مسلسل "ما وراء الطبيعة"؟

هناك مشروع لتقديم جزء ثانٍ من المسلسل، ولكن لم يتم تحديد ملامحه وميعاده حتى الآن.

تردد أخيرًا أنك بصدد تقديم سيرة الراحل د. أحمد خالد توفيق في كتاب بصوتك ما الدافع لإقدامك على هذه الخطوة؟

أنا كقارئ محب لأعماله، ومُنحت فرصة القيام بدور أهم شخصية صنعها وكانت جزءًا من أبناء جيلي، بخلاف أن العمل جمعني بالدكتور أحمد خالد توفيق لسنوات عندما كنت رئيسًا لتحرير إحدى المجلات، والدكتور كاتب مصري مؤثر في عدد كبير من جيلي وتقديم سيرته بعد وفاته بمثابة درس مُلهم للجيل الحالي.

لماذا لم تكرر تجربة المسرح؟

عدم تكرار تجربة المسرح أمر غير مقصود، فأنا أحب المسرح جدًا، ربما يعود السبب أنه كانت تعرض عليّ أعمال يجب البدء فيها سريعًا أو بشكل لا يرضيني، وأنا لا أتنازل عن التجهيز بشكل جيد والعمل باجتهاد وتعب في المسرح، وأظن هذا ما يميز المسرح فهو رحلة بحث عن الشخصية وعن الكوميديا وكل تجربة أداء تضيف للشخصيات وللعمل، وأنا أرحب وأحب جدًا تقديم تجربة المسرح مرة أخرى، وبالفعل عندي بعض الأفكار والنصوص التي أود تقديمها.