كشفت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم السبت، عن أن الأوضاع الأمنية على الساحة الفلسطينية لا تزال قاتمة، وأن فرص التصعيد أعلى من أي وقت مضى، محذرة من عواقب وضوح نقاط الضعف الإسرائيلية في وقت يمر فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي باضطرابات غير مسبوقة، وصفتها مصادر أمنية إسرائيلية بأنها "الأخطر منذ حرب 1973"، في إشارة إلى "انتصارات أكتوبر المجيدة"، التي حققتها القوات المسلحة المصرية.
وأشار ألون بن دافيد، المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، إلى أن تل أبيب تصطدم بتغيرات دراماتيكية وأزمات مكتومة على المدى القريب، قائلًا: "سنكون أمام واقع جديد في ظل إدراك أعدائنا نقاط ضعفنا الحالية، لذلك سيستمرون في تحدي تل أبيب"، في إشارة إلى أن الأهداف الإسرائيلية أصبحت في مرمى الفصائل الفلسطينية.
وأضاف: "تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتسم بالسوداوية وتشير إلى بقاء احتمالات التصعيد، خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، لكن التوتر لن ينتهي بانتهاء رمضان"، في إشارة إلى التصعيد المتسارع والخطير الذي شهدته الأراضي المحتلة على مدار الأيام القليلة الماضية.
وشهدت الأراضي المحتلة على مدى الـ48 ساعة الماضية حالة من التوتر، بدأت بالهجوم الإسرائيلي على الحرم القدسي الشريف والاعتداء على المصلين في باحاته، عقبته رشقات صاروخية متبادلة بين طيران الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية، وانتهت بعمليتين في الأغوار وتل أبيب، أسفرتا عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 8 بجراح خطيرة.