قال جاسم الفلاحي، وزير البيئة العراقي، إن مؤتمر المناخ المنعقد حاليًا في مدينة شرم الشيخ المصرية، مبعث فخر لبلاده بانعقاد هذه القمة المهمة في مصر، مؤكدًا أن ذلك يعد تشريفًا وتكريمًا للمنطقة العربية ككل.
وأوضح، خلال لقائه مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العراق يشارك مصر في العديد من الملفات المعنية بالتغيرات المناخية، والتي باتت تمثل تحديًا حقيقيًا للعالم.
وأشار إلى أن العراق يشترك مع مصر في تحديات كبيرة، أبرزها ما يتعلق بتحديات الأمن المائي، والذي يعاني منه الشارع العراقي بشكل واضح، مؤكدًا أن مواجهة تأثير التغيرات المناخية تحتاج إلى شراكات وتبادل خبرات إقليميًا ودوليًا.
وذكر أن الدول المتقدمة تتحمل المسؤولية تاريخيًا تجاه الاحتباس الحراري، بينما كانت الدول النامية ضحايا للأنشطة الصناعية الخاصة بهذه الدول.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.