قالت نجلاء بودن، رئيسة وزراء تونس، إن العالم شهد تغييرات عميقة، فرضتها الأزمة الروسية الأوكرانية، واستمرار تداعيات جائحة كورونا، وفي ظل ذلك تفاقمت التحديات البيئية وتعددت الكوارث الطبيعية، بينما لا تزال المجموعة الدولية تخطو بخطوات بطيئة نحو تنفيذ عملى لمختلف الالتزامات والتعهدات.
وكشفت "بودن"، خلال كلمتها في فعاليات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، المنعقدة على هامش فعاليات قمة المناخ "COP27" المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية، عن أن هذه المبادرات من شأنها تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية الفعالة، وبلورة خطة تحرك مشترك وعاجل للاستجابة لمختلف التحديات البيئية القائمة.
وتابعت رئيسة الحكومة التونسية أن هذه اللحظة الفارقة في مصير الإنسانية، تستوجب منا كمجموعة شرق أوسط مزيدا من تضافر الجهود؛ من أجل تحقيق الاستجابة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن الدولة التونسية أقرت هذا التوجه الاستراتيجي نحو بيئة خضراء، بالتزامن مع البرنامج الإصلاحى الوطنى الذي تنتهجه تونس بالاعتماد على مواردنا وخبراتنا الوطنية، ضمن شراكات شاملة وجامعة من أجل دعم دور المرأة والشباب وتأهيل الكفاءات وملاءمة قدراتها مع مقتضيات وحاجات الاقتصاد الأخضر.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.