الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ياسر جلال: واجهت صعوبات نفسية في "علاقة مشروعة".. والاختلاف يمنحني عمرا فنيا أطول (حوار)

  • Share :
post-title
ياسر جلال

Alqahera News - محمد عبد المنعم

سلّطنا الضوء على الزواج الثاني والعرفي والعنف ضد المرأة.. والجمهور يجب أن يرى نفسه فيما نقدمه
اعتراف عمرو بزواجه الثاني للسائق كان الأصعب

بطل المسلسل يشبهني في حبه لبيته وزوجته واهتمامه بعمله

أدرس 3 أبعاد قبل تجسيد أي شخصية والتفاصيل النفسية أصعبهم.. وتناول الدراما للظواهر السلبية أمر مهم

ما زلت أشعر بقلق وتوتر قبل دخول أي عمل فني وأفكر حاليًا في العمل المقبل

مسلسلات الـ15 حلقة لا تختلف في المجهود أو التحضير.. ومستعد لخوض أي تجربة شرط أن تكون جيدة ومختلفة

استأذنت المخرج خالد مرعي لترشيح مي عمر.. وأشعر مع الكاتبة سماح الحريري بالأمان

أتمنى تقديم شخصية طارق بن زياد.. وأخوض تجربة السينما قريبًا

ألمس نجاح أعمالي من الشارع.. واستقبل ردود الفعل في السوشيال ميديا من المقربين

لا يمل الفنان ياسر جلال من البحث دائمًا عن شخوص وتحديات درامية جديدة ليجسدها على الشاشة الصغيرة، ليفاجئ جمهوره كل عام بدور مختلف، سواء في المضمون الدرامي أو ما يتطلبه بالضرورة من تغيير الهيئة أو الملامح الخارجية، ليحظى بمكانة كبيرة لدى الجمهور تمتلئ بالمحبة والثقة، وأيضًا الاحترام المتبادل، فكما يقدّر جمهوره ويحرص على أن يقدم لهم أعمالًا مميزة، يقابله من الناحية الأخرى بتقدير خاص لممثل صعد إلى أدوار النجومية عبر مشوار فني مميز زاخر بالأعمال المهمة وذات رسالة أيضًا.

كل مرة يشاهد فيها الجمهور ياسر جلال في مسلسل رمضان يفاجئ بالتغيير الكبير الذي يظهر به، فهو بمسلسل "ظل الرئيس" يجسد دور حارس شخصي سابق لرئيس الجمهورية ويتعرض لمشكلة زوجته وابنه يُقتل، وفي "رحيم" يظهر بشخصية خارج عن القانون يتعاون مع الأجهزة الأمنية للإيقاع بشبكة غسيل أموال، أما في "لمس أكتاف" فجسّد دور رجل مصارع قديم يعمل سائقًا مستعرضًا مشكلة المخدرات وتجارتها ويحاربها، أما مسلسل "الفتوة" فتدور أحداثه عام 1850، وقدّم فيه شكل الحارة والصراع على الفتونة في ذلك الوقت، وفي "ضل راجل" ظهر بشخصية مدرس ألعاب في مدرسة ثانوية للبنات زوجته قعيدة، وتتعرض ابنته لمشكلة كبيرة.

يخوض ياسر جلال في رمضان الحالي تجربة جديدة من خلال قصة اجتماعية رومانسية بمسلسل "علاقة مشروعة"، الذي انتهى عرضه قبل أيام، إذ تحدث في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية" عن تجربة مسلسلات الـ15 حلقة، وكيف ذاكر شخصيته حتى يتفاعل معها تمامًا، وسبب ترشيحه للفنانة مي عمر لتشاركه بطولة المسلسل، وقضية الزواج الثاني دون علم الزوجة الأولى التي يناقشها العمل.

ياسر جلال
ما الدوافع التي حمستك لمسلسل "علاقة مشروعة".. وهل  كانت هناك رغبة في الخروج من طبيعة أدوارك السابقة وتقديم لون وشكل جديد؟

الحقيقة أن سر حماسي للسيناريو هو الموضوع المختلف الذي يناقشه، والذي لم يسبق لي تقديمه، فهو لون درامي غير منتشر، ولأنني أحرص أيضًا على البحث عن الاختلاف، فهو ما يمنح الفنان عمرًا أطول، كما تشرفت بالعمل تحت قيادة المخرج الكبير خالد مرعي، إذ كنت أريد العمل معه منذ فترة طويلة، فهو مخرج  كبير لديه خبرة ويملك أدواته ومتمكن جدًا منها ولديه حركة كاميرا مختلفة ويفهم جيدًا في أداء الممثل وضبط إيقاع العمل الفني، بالإضافة إلى أنه على مستوى رفيع من الأخلاق، ويحسن اختيار فريق العمل المتعاون معه، ومنهم مدير التصوير أحمد يوسف ومصممة الملابس نهال المصري، ومن خلالها وبتوجيهات المخرج قدّمنا الشكل الخارجي للشخصية.

أضف إلى ذلك أن المسلسل به روح تعاون بين جميع فريق العمل المكون من الكاتبة سماح الحريري والمخرج خالد مرعي ومدير التصوير أحمد يوسف، والجهة المنتجة، وبالتأكيد نجوم العمل مي عمر وداليا مصطفى وميمي جمال وغيرهم.

كيف رأيت ردود الفعل حول القضية التي طرحها العمل؟

ردود الفعل كانت كبيرة ورائعة، وما لمسته يتطابق مع ما أؤمن به، إذ أرى أن الفنان يجب أن يكون حريصًا حينما يقدم عملًا فنيًا، وأن يرى الجمهور نفسه فيه أو يجد شيئًا يخصه، وهذا مهم لأننا نلقي الضوء على الظواهر السلبية، التي تحدث مثل الزواج العرفي وآثاره والعنف ضد المرأة، وأعتقد أن المسلسل ألقى الضوء على كل هذا بجانب القضية الرئيسية وهي الزواج الثاني.

قد يبدو الدور بسيطًا لكنه في الوقت نفسه صعب ومركب.. كيف كان تحضيرك له؟

بالفعل هذا صحيح، فالدور يبدو بسيطًا لكنه مُركب ومليء بتفاصيل نفسية لأن مشاعره داخلية أكتر منها ظاهرية، والحقيقة أن أي دور يعرض عليّ أدرسه وأقرأ السيناريو بشكل جيد، وأحاول أن أجمع تاريخ عن الشخصية ومنها نشأته والظروف التي مر بها، ومحيطه الاجتماعي، وغيرها من التفاصيل، فالشخصية يكون لها 3 أبعاد في السيناريو، وهم البعد المادي أي الشكل الخارجي، والبعد الاجتماعي، مثل مكان سكنه ومستواه المادي، وجيرانه وأقاربه، والبعد النفسي الذي يعد أصعب الأبعاد، وأدرس أفعاله وصفاته الخاصة.

هل كنت حريصًا على تسليط الضوء على قضية تعدد الزوجات دون علم الزوجة الأولى؟

كنت حريصًا على تسليط الضوء على الزواج الثاني دون علم الزوجة الأولى، لأن الزواج الثاني القضية الرئيسية في العمل وما ينتج عنه من آثار قد تدمر الأسرة والأبناء في كثير من الأحيان، وأيضًا عدم علم الزوجة الأولى يعد تحايلًا على القانون فكيف يتم الزواج العرفي رسميًا والزوجة الأولى لا تعلم شيئًا!.

ما أصعب مشهد واجهك في العمل؟

لا شك أن كل مشهد له صعوباته ويكون مهمًا بالنسبة لي، لكن أكثرهم صعوبة حينما يعترف عمرو لطارق السائق الخاص به، ويبرر له زواجه للمرة الثانية، إذ كان هذا المشهد يحتاج لتركيز عالٍ، وأيضًا المشهد الأخير  بيني وبين النجمة داليا مصطفى حينما أعرف أنها من ارتكبت الجريمة.

هل هناك تفاصيل حياتية مشتركة بينك وبين عمرو؟

لا أعتقد أن هناك تفاصيل مشتركة بينا، ربما الجانب الإيجابي لعمرو أنه رجل مهتم بعمله ويأخذ معظم وقته، ويحب بيته وزوجته، ويستكمل ضاحكًا لكن الزواج الثاني ليس عنصرًا مشتركًا بيننا.

صرحت من قبل أنك تعاني من قلق وتوتر قبل دخول أي عمل فني.. هل ما زلت تشعر بذلك رغم تألقك على مدار السنوات الماضية؟

نعم، هذا يحدث طوال الوقت، ومنذ انتهاء عرض حلقات "علاقة مشروعة" مؤخرًا، بدأت أشعر بالقلق وأفكر في الخطوة المقبلة وكيف ستكون؟، وهذا يجعلني أعمل وأقرأ طوال الوقت وأتمرن من أجل الحفاظ على شكلي، وأتواصل مع الكتّاب والمؤلفين باحثًا عن عمل جديد مع مراقبة التطور الحادث في المستوى الدرامي بشكل عام.

هل تشعر بالنجاح من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أم التعامل المباشر مع الجمهور؟

الحقيقة ألمس نجاح أعمالي من الاثنين معًا، ولكن ليست لدي أي حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصدقائي يرسلون لي ما يكتب على الأعمال التي أقدمها، وأسمع وأقرأ تعليقات كثيرة، وعلى مستوى الشارع فالناس لا تخفي مشاعرها وتعلّق وحينما أقابلهم أجدهم يحيونني على العمل ويقولون لي بعض الجمل من المسلسل، فالشارع له دور كبير وحضور مباشر بينك وبين المتلقي، ورأي النقاد أيضًا مهم جدًا فقد درست في المعهد العالي للفنون المسرحية في أكاديمية الفنون 3 أقسام، قسم التمثيل والإخراج الذي تخرجت فيه وقسم الديكور وقسم النقد، وهو مهم في حياتنا وبالنسبة للجمهور أيضًا، ويجب أن يكون هناك علاقة قوية بين الناقد والفنان لكي يحييه حينما يجده يقدم عملًا جيدًا.

تشارك الفنانة مي عمر للمرة الثانية.. كيف وجدت هذا التعاون وهل بالفعل رشحتها لتجسيد الدور؟

الحقيقة أنني استأذنت المخرح خالد مرعي لترشيح مي عمر في المسلسل ووافق، لأنها صديقة عزيزة وفنانة موهوبة، وسبق أن عملت معها في مسلسل "الفتوة" ولاحظت أنها ملتزمة للغاية في مواعيدها ومجتهدة وتحاول التحضير لعملها بشكل جيد، وتذاكر، وفي أثناء التمثيل ممكن أن نفاجئ بعض بالأداء بتفاصيل مرتجلة في الانفعالات فنجد أنفسنا نرد بسهولة وذلك لأن بيننا كيمياء، وأنا سعيد للتعاون معها مرة ثانية وأتمنى لها كل الخير والتوفيق.

هل تشعر بالتوافق الفني نفسه مع الكاتبة سماح الحريري؟

الكاتبة سماح الحريري أستاذة كبيرة وكان لي حظ العمل معها  قبل ذلك في مسلسلي "القاصرات" و"ساحرة الجنوب" وهي من رشحتني لهما، فهي شخص شديد الاحترام وتشعر وأنت تتعامل معها بنوع من الأمان.

كيف تُقيم تجربة أعمال الـ15 حلقة؟.. وهل تحضيراتها وتفاصيل تصويرها أسهل من مسلسلات الـ30؟

لا يوجد اختلاف في المجهود أو التحضير، وعلى النقيض الأعمال ذات الـ30 حلقة تكون موفرة أكثر للمنتج لأن التكلفة نفسها يقدمها في 15 حلقة، ومن الممكن أن تزيد هذه النوعية من الأعمال لأن إيقاعها سريع والمستفيد منه المشاهد، وليس لديّ مشكلة في خوض أي تجربة شرط أن تكون جيدة ومختلفة.

مع انتشار الأعمال التاريخية هذا الموسم.. ما الشخصية التي تتمنى أن تُقدمها؟

أتمنى تقديم شخصية طارق بن زياد على مستوى الشخصيات التاريخية الإسلامية، وأتمنى تقديم شخصية فرعونية من الشخصيات المعروفة في التاريخ الفرعوني المصري، وأرى أنه لا بد أن يكون لدينا مثل هذه النوعية من الأعمال التي تتحدث عن تاريخ مصر القديم والفراعنة.

مع نجاح أعمال المنصات هل من الممكن أن تشارك بها؟

الحقيقة أن وقتي ضائع على تحضير العمل التلفزيوني الذي أقدمه كل عام، فهو يستغرق مني وقتًا طويلًا في التحضير وأخرج من العمل مرهقًا للغاية، واحتاج أن أتعافى وأجلس وسط زوجتي وأولادي، لكنني أُحضر حاليًا لعمل سينمائي.

Tags: