الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ليفربول يحيي الذكرى 34 لكارثة ملعب هيلزبره "الملعون"

  • Share :
post-title
حادث هيلزبره

Alqahera News - مروان حسين

تحولت ظهيرة يوم مشمس في الخامس عشر من أبريل عام 1989 إلى كارثة مفجعة بعد أن توفي 96 شخصًا أغلبيتهم من مشجعي ليفربول في حادثة هيلزبره الشهيرة بسبب التدافع خلال مباراة في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا أمام فريق نوتنجهام فورست.

كان كل شيء يوحي بأنه حدث مثير بامتياز، امتزجت فيه العاطفة بالإثارة، وما هي إلا دقائق من انطلاق المباراة حتى بدأت فصول الفاجعة بعد أن دوت صفارة إيقاف اللعب بسبب تدافع قوي من المشجعين، خلّف عددًا من الضحايا على السياج الفاصل بين منطقة المتفرجين والملعب الذي وصفه الكثير بـ"الملعون".

كان الملعب لا يتسع لأكثر من 35 ألف متفرج، لكن وقع عليه اختيار الاتحاد الإنجليزي لاستضافة المباراة، وكان يتوقع حضور جماهيري ضخم للمباراة، لا سيما من جانب ليفربول الذي يتمتع بشعبية كبيرة.

ولم تمر سوى 3 دقائق على بداية المباراة، حتى بدأت المأساة بسبب التدافع داخل المدرجات، فلم يعد المدرج يحتمل الأعداد التي فاقت السعة وسط غياب واضح للتنظيم، ومع الاكتظاظ والتدافع حاول الجماهير الهرب ما أدى لدهس عدد كبير من الجمهور خاصة صغار السن، وكانت الملاعب الإنجليزية في تلك الفترة تشهد وجود سياج حديدي ما بين المدرجات والملعب خشية اقتحام الجماهير للملعب.

وتوفي 96 شخصًا تتراوح أعمارهم ما بين 10-64 عامًا جراء الإصابات التي لحقت بهم، وأصيب 770 شخصًا، جزء منهم توفي في الملعب وبعضهم في سيارات الإسعاف والبعض الآخر في المستشفى.

في 2016 أظهر التحقيق الأخير براءة جمهور ليفربول من جميع التهم المنسوبة إليه، بعد أن قضت هيئة المحلفين بأن مشجعي الفريق قُتلوا بشكل غير قانوني بسبب عدم التنظيم والإهمال من قِبل الشرطة وخدمات الإسعاف لأداء مهام وظيفتهم، كما أضافت التحقيقات أن تصميم ملعب هيلزبره ساهم في الازدحام بهذا الشكل وأن الجماهير ليست مسؤولة.

وأحيا نادي ليفربول، ذكرى وفاة 96 مشجعًا للريدز، بعد الوقوف دقيقة صمت أمام النصب التذكاري في تدريبات الفريق استعدادًا لمواجهة ليدز يونايتد، الاثنين المقبل على ملعب إيلاند رود، في الجولة الـ 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج".

لاعبي ليفربول تقف دقيقة صمت قبل التدريبات