الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مندوب مصر بالجامعة العربية: نطالب الأطراف السودانية بوقف إطلاق النار

  • Share :
post-title
مندوب مصر بالجامعة العربية

Alqahera News - محمود عبد الغني

قال مندوب مصر بالجامعة العربية السفير محمد مصطفى عرفي، إن القاهرة دعت لعقد هذه الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية بشكل طارئ، استنادًا للمادة الخامسة من النظام الداخلي، أثر التطورات الخطيرة والمتلاحقة التي يشهدها السودان، وبهدف تنسيق المواقف العربية وتوحيد مقاصد نزع فتيل الأزمة الراهنة منعًا لتفاقمها.

وشدد مندوب مصر في كلمته بالاجتماع العاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث الوضع في السودان، على ضرورة وضع الأسس اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في السودان، التي تجمعها بمصر علاقات تاريخية وثيقة وممتدة، وتعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

وقف الاشتباكات

وطالب الأطراف السودانية بضرورة الوقف الفوري لكل الاشتباكات المسلحة، حقنًا للدماء وحفاظًا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، محذرًا من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان وما يصاحب ذلك من تداعيات متصاعدة يصعب تحديد نطاقها داخليًا وإقليميًا، ما يحتم على كل الأطراف السودانية ممارسة أعلى درجات ضبط النفس والعمل سويًا على تهدئة الأوضاع تفاديًا لتفاقمها ومنها لتدهورها.

وتابع أن مصر تعرب عن أسفها لوقوع ضحايا من قتلى ومصابين جراء هذه الاشتباكات، جميعهم من أبناء الشعب السوداني الشقيق وتتقدم بالمواساة والعزاء لأسرهم.

وأكد مندوب مصر، محورية الحفاظ على أمن وسلامة كل المصالح المصرية بالسودان، موضحًا أن مصر تظل بجميع أجهزتها على تواصل مستمر مع السفارة المصرية في الخرطوم وقنصلياتها، لمتابعة أحوال الجالية المصرية والبعثات التعليمية المختلفة، لا سيما الطلبة والدارسين، مشددًا على مسؤولية السودان وأجهزته المعنية في ضمان أمن وسلامة كل المصالح المصرية ذات الصلة.

عودة الاستقرار

وأشار إلى أن السودان شهد خلال السنوات الأخيرة، تطورات مهمة على طريق تحقيق السلام والاستقرار والتحول الديمقراطي، تبلورت في الأساس من خلال التوقيع على الإعلان الدستوري الذي وضع أساسًا لشراكة قوية بين مكونات السلطة السودانية ومهد الطريق إلى تشكيل حكومة انتقالية أسهمت في رفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب وإعادة دمج اقتصاد السودان في الاقتصاد العالمي واستئناف التعاون بشكل كامل مع المؤسسات المالية الدولية لتخفيف أعباء الديون المتراكمة، بهدف إتاحة الفرصة لشعب السودان لتحقيق الاستفادة المثلى من مواردة الطبيعية وثرواته غير المستغلة.

دعم السودان الشقيق

وتابع: "لم تتوانِ مصر في تقديم كل سبل الدعم للسودان الشقيق في شتي المجالات سعيًا لتمكين مؤسسات الحكم الانتقالي من اجتياز هذه المرحلة الحساسة في تاريخه، وأبدت استعدادًا كاملًا لنقل الخبرات وبناء الشركات المفيدة للدولتين وهي تطورات التزمت بها جميع الأطراف السودانية وعززت من مصداقيتهم، تحقيقًا لتطلعات الشعب السوداني.

وأوضح مندوب مصر، أن كل ذلك أصبح مُهددًا نتيجة الأزمة الراهنة، إذ تتحسب مصر من خطورة أن يؤدي هذا إلى إهدار ثمار التضحيات التي قدمها الشعب السوداني من أجل الحرية والتقدم والازدهار، التي ظلت وتظل مصر ساندة وداعمة له باعتبار أن السودان يمثل العمق الاستراتيجي الطبيعي لمصر، سعيًا لتحقيق التكامل المنشود بين البلدين في مختلف المجالات الحيوية، استنادًا لواقع تاريخي وجغرافي أثبت أن مصلحة مصر لا تفترق عن مصلحة السودان وأن مصلحة السودان تكمن في مصلحة مصر.