قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام المصري للدراسات السياسية، إنَّ الطريقة التي أدارت بها "القاهرة" أزمة احتجاز جنود مصريين يؤكد على دلالات مهمة أبرزها الاحترافية والمهنية التي تعاملت بها مصر.
وأضاف "فرحات" في مداخلة هاتفية بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الخميس، أنَّ إدارة مثل هذه الأزمة تحتاج إلى مزيد من التفاصيل وتنسيق واسع وسط حدة الاشتباكات بين الأطراف في السودان، وتصرف القاهرة الجيد كان بعيدًا عن الأضواء، خصوصًا أن هذه القضايا تتسم بالحساسية لأنها مرتبطة بالحالة الوطنية الخاصة بالشعب المصري.
وذكر أنَّ الرأي العام كانت لديه ثقة كبيرة في القوات المسلحة المصرية والمؤسسات المعنية بإنهاء هذه الأزمة بشكل كامل والتوقيت المناسب، وأوضح أنَّه رغم الهدنة والتعقيدات المحيطة إلًّا أن الاحترافية تواجدت في دخول الطائرات المصرية وعودة الجنود فضلًا عن الثقة الموجودة لدى أطراف الصراع بالسودان في الإدارة المصرية.
ولفت إلى أن مصر تدافع دائمًا عن فكرة الدولة الوطنية وأن الصراعات داخل الدول يجب أن تستند إلى حلول داخلية وعمليات سياسية تمتلكها أطراف الصراع بعيدًا عن الأطراف الخارجية.
وأعلن المتحدث العسكري المصري، اليوم الخميس، اكتمال عودة القوات المصرية المحتجزة في السودان، وقال المتحدث في بيانه، إنَّه في ضوء الأحداث الجارية بـ"الأراضي السودانية"، وفى إطار جهود القوات المسلحة المصرية والتعاون الوثيق بين كافة الأجهزة الأمنية في مصر والسودان لتأمين عودة القوات المصرية المشتركة في التدريب المشترك مع القوات السودانية، تم أمس الأربعاء 19 إبريل اتخاذ كافة إجراءات التنسيق اللازمة مع السلطات السودانية؛ لهبوط 3 طائرات نقل عسكرية من القوات المسلحة المصرية في إحدى القواعد الجوية بـ "الأراضي السودانية"، للقيام بمهمة إخلاء القوات المصرية في ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضي السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية المصرية بالقاهرة.