الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سبقتهم مصر.. دول العالم تسابق الزمن لإجلاء رعاياها من السودان

  • Share :
post-title
اشتباكات السودان - أرشيفية

Alqahera News - أحمد أنور

تسابق دول العالم الزمن، لإجلاء مواطنيها من السودان، خشية تصاعد حدة الاشتباكات التي بدأت منذ أسبوع، وبالتالي صعوبة عمليات إجلاء الرعايا.

ومن بين الدول التى أعلنت عن سعيها إلى إجلاء رعاياها، كانت كوريا الجنوبية، وألمانيا، وإسبانيا، وأمريكا، وفرنسا، دون أن تكلل مساعيهم بالنجاح، باستثناء مصر التي نجحت في إعادة 204 من قواتها تصادف وجودهم في السودان مع اندلاع الاشتباكات.

طائرة عسكرية كورية تستعد للمهمة

وغادرت طائرة عسكرية كورية جنوبية، اليوم الجمعة، لإجلاء المواطنين الكوريين الجنوبيين العالقين في السودان، بحسب ما كشفت عنه وزارة الدفاع، مع اشتداد القتال بين القوات السودانية وميليشيا الدعم السريع، بحسب وكالة يونهاب.

وغادرت طائرة النقل العسكرية من طراز "C-130J" وعلى متنها 50 فردًا من أفراد الطواقم الأمنية والطبية، متوجهة إلى "جيبوتي" في الساعة 4:53 مساء، حيث تم إغلاق مطار العاصمة السودانية الخرطوم حاليًا.

واعتبارًا من يوم الثلاثاء، كان إجمالي عدد الكوريين الجنوبيين في السودان 25 شخصًا.

وقالت وزارة الخارجية في سيؤول أيضًا، إنها قررت رفع مستوى التحذير من السفر إلى السودان إلى المستوى 4، وهو أعلى مستوى في نظام التحذير من السفر الحكومي.

إسبانيا ومهمة الـ 60

من جانبه أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في مؤتمر صحفي، في برلين اليوم الجمعة، إن الطائرات العسكرية الإسبانية في وضع الاستعداد وجاهزة لإجلاء حوالي 60 مواطنًا إسبانيا ونحو 20 مدنيًا من دول أخرى من العاصمة السودانية الخرطوم، وسط صراع مسلح هناك، بحسب "رويترز".

وأكد وزير الخارجية الإسباني أن كل شيء جاهز لإجلاء المدنيين من السودان عندما يكون ذلك ممكنًا.

ألمانيا.. وفشل المهمة

تسعى ألمانيا وجيشها في محاولة إنقاذ رعاياها البالغ عددهم 150 فردًا، في سباق مع الوقت خشية أن يصابوا بأي أذى.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في برلين، اليوم الجمعة، إن الأولوية القصوى لألمانيا في الوقت الحالي في السودان هي أن يتفق الجانبان على وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر حتى يمكن إجلاء الناس، بحسب "رويترز".

وفي وقت سابق أوقف الجيش الألماني عملية سرية لإجلاء 150 مواطنًا من العاصمة السودانية الخرطوم، وسط مخاوف من تصاعد حدة الموقف.

وكان من المخطط إجلاء المواطنين الألمان، البالغ عددهم نحو 150 مواطنًا من الدبلوماسيين، وضباط الشرطة، والعاملين في المشروعات التنموية في السودان، والوصول إلى العاصمة ظهرًا وإخراج المواطنين من السودان، قبل أن تفشل تلك المهمة بعد ورود أنباء بتجدد الاشتباكات مع شن غارات جوية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن حكومة بلاده تدرس جميع الخيارات لحماية مواطنيها في السودان، بعد اندلاع القتال هناك، بحسب "رويترز".

فرنسا تكتفي بالمراقبة

واكتفت فرنسا بالمراقبة بعد أن أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس الخميس إن فرنسا لن تجلي رعاياها من السودان "في المرحلة الحالية" وإن تركيزها حاليا ينصب على التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بحسب "رويترز".

أمريكا.. وزيادة القوات في تشاد

وتستعد واشنطن لإرسال قوات إضافية إلى جيبوتي تحسبًا للإجلاء من السودان.

وقال مسؤول أمريكي أمس الخميس، إن الولايات المتحدة تستعد لإرسال عدد كبير من الجنود ضمن قوات إضافية إلى قاعدتها في جيبوتي في حالة الإجلاء من السودان في نهاية المطاف.

مصر.. ونجاح المهمة المعقدة

أكد مصدر مسؤول لـ"القاهرة الإخبارية" أنَّ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان يتابع على مدار الساعة التفاصيل المتعلقة بإجلاء الجنود المصريين المحتجزين في السودان، وضمان سلامتهم ووصولهم إلى أرض الوطن.

وأفاد المصدر لـ"القاهرة الإخبارية"، أمس بانتهاء أزمة احتجاز جنود مصريين في مطار مروي بعد وصول الدفعة الثانية من الجنود إلى الخرطوم، بعد نجاح جهود التنسيق "المصري - الإماراتي" مع ميليشيا الدعم السريع.

كما أضاف المصدر أن الستار قد أسدل عن واحدة من أكثر العمليات دقة وتعقيدًا والتي تمت بمتابعة مباشرة من القيادة السياسية، وتنسيق متكامل بين القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة فور اشتعال المواجهات بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع.

كما أوضح المصدر، أن مصر تسلمت الدفعة الثانية من الجنود المصريين وعددهم الـ27 الذين كانوا محتجزين لدى ميليشيا الدعم السريع.

وأكد المصدر لـ"القاهرة الإخبارية" أن الطائرة المصرية وصلت إلى قاعدة دنقلة السودانية وتم إجلاء الجنود المصريين.

وسيطرت ميليشيا الدعم السريع على مطار مروي الذي يتمركز به عدد من الجنود المصريين في إطار مهمة تدريب وفق بروتوكول موقع بين البلدين، حينها تمكن العدد الأكبر من الجنود المصريين من التعامل مع الموقف والإفلات من الاحتجاز في حين تم احتجاز مجموعة أخرى.