الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

باحث سياسي: لن يكون لـ"بايدن" فرصة في ولاية أخرى مهما كانت نتائج الانتخابات

  • Share :
post-title
ناصر زهير

Alqahera News - محمد حسين

قال ناصر زهير، رئيس قسم الاقتصاد السياسي والعلاقات الدولية بمركز جنيف للسياسات الدبلوماسية، إن الرأي العام الأمريكي يرى أن الأوضاع الاقتصادية الأمريكية كانت في أفضل عهد.

وأضاف زهير، خلال مداخلته عبر سكايب مع الإعلامية آية لطفي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك ضعف ثقة في الديمقراطيين، فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية حتى قبل جائحة كورونا، حيث لم يكن هناك تحقيق أي وعود من بايدن.

وأوضح أن الأمريكيين الآن يهتمون بالأوضاع الاقتصادية الداخلية أكثر من دعم اهتمامهم بأزمة الحرب الروسية الأوكرانية وتمدد حلف الناتو.

وتابع بأن بايدن يخوض عدة صراعات في الحرب الروسية ومع الصين، وأيضًا الصراع التجاري مع الأوروبيين.

وأكد أن فوز الجمهوريين بالانتخابات النصفية، قد يوقف اندفاع بايدن والديمقراطيين، بحسب رأي الشارع الأمريكي وهو ما يروج له الجمهوريون للفوز بالانتخابات.

واستكمل أن الدعم لأوكرانيا لا يؤثر على الاقتصاد الأمريكي، لكن مسألة خوض حرب اقتصادية هو ما أثر على الولايات المتحدة وحلفائها.

وأشار "زهير" إلى أن هناك توترات جيوسياسية مع الصين، لكن لم يتم المساس بالتبادلات التجارية، بينهم كما حدث مع روسيا الآن.

وقال إن الولايات المتحدة أجبرت الأوروبيين على فرض عقوبات قاسية على روسيا، وهو ما أدى إلى حرب الطاقة وأزمة التضخم الكبيرة في الأسعار، بحسب استطلاعات الأمريكيين والأوروبيين.

وأضاف أنه كان من الممكن خوض الصراع مع روسيا عسكريًا وسياسيًا دون فرض العقوبات التي اعتقد الغرب أنها ستدمر روسيا، لكن الانعكاسات كانت سلبية على الاقتصاد الأمريكي والأوروبي على حد سواء.

وواصل أن الجمهوريين مندفعون في مواجهة الروس، ولن يسمحوا لهم بالانتصار، لكن من الممكن أن يدفعوا الأزمة مع روسيا في اتجاه الدبلوماسية.

وإن الروس يفضلون التعامل مع الجمهوريين الآن، على اعتبار أنهم أفضل الخيارات بالنسبة لهم، حيث دفعت الأزمة إلى حلول بعيدة عن الحرب والعقوبات الاقتصادية.

وأوضح "زهير" أنه لا يوجد العديد من الخيارات أمام بايدن حال فوز الجمهوريين، سوى أن يكون هناك مقاربة مع الجمهوريين، من أجل أن يمر العامين المتبقتين له في الحكم دون صراعات مع الكونجرس، بايدن له صلاحيات معينة حتى حال فوز الجمهوريين في الانتخابات النصفية، لكن لن يكون له فرصة في ولاية أخرى مهما كانت نتائج تلك الانتخابات.

وأضاف أنه إذا ما ترشح ترامب فإن الأمر محسوم لصالحه، بسبب الفوضى التي أحدثها بايدن دون جدوى، ترامب يستطيع التعامل جيدًا مع الأزمات، لأنه صاحب عقلية اقتصادية مميزة، ولم تؤثر مشكلاته مع العالم الخارجي على الاقتصاد الأمريكي ولا حتى الاقتصاد العالمي، ويستطيع ترامب حل الأزمات الخارجية مع الصين وروسيا.