قال عبدالرحمن خليل، المتحدث باسم الخارجية السودانية، إن الشعب السوداني بأكمله مصطف وراء قواته المسلحة لدحر التمرد والقضاء على المحاولة الانقلابية التي قامت بها عناصر من ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف "خليل" لـ"القاهرة الإخبارية" أنه عندما تصدت القوات المسلحة السودانية لتمرد "الدعم السريع" وكبدتها خسائر فادحة لجأت الأخيرة إلى أساليب لا تقرها القوانين الدولية لاتخاذها المواطنين كدروع بشرية، والتعرض للعاملين في البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية.
كما تابع أنه من منطلق مسؤولية حكومة السودان بحماية البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب وافقت الحكومة السودانية على هدنة لمدة 3 أيام، واستجابت لاتصالات وطلبات الكثير من الدول التي أبدت رغبتها في إجلاء رعاياها ودبلوماسييها من السودان.
أكد عبدالرحمن خليل، أن وزارة الخارجية تعمل على تنسيق تلك الجهود مع الجهات العسكرية والأمنية والدول التي طلبت إجلاء رعاياها، والآن الأمور تسير بصورة مرضية، إلا أن الخروقات التي تقوم بها الميليشيات المتمردة من وقت لآخر ربما تعيق مسألة الإجلاء أو تأخيرها لوقت قريب.
وذكرت الخارجية السودانية، أن الحكومة وقيادة الجيش ووزارة الخارجية بأكملها تعمل على تسهيل عمليات الإجلاء حرصًا على سلامة العاملين في البعثات الدبلوماسية ورعايا الدول الأجنبية.
موضحًا أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج بشكل عام تمكنوا من إخلاء رعاياها والعاملين ببعثاتها الدبلوماسية، فضلًا عن أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الآسيوية مازالت الترتيبات تسير نحو إجلاء عملية الإجلاء.
وأشار إلى أن القوات المسلحة السودانية تعمل في الوقت الراهن على تأمين ممرات آمنة لكل من يريد أن يغادر السودان الآن، لافتًا إلى أن الدبلوماسية في السودان تعمل بمهنية لتعزيز المصالح الوطنية وحماية الأمن القومي السوداني.