الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الكهرباء المصري: الطاقة أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب

  • Share :
post-title
وزير الكهرباء المصري

Alqahera News - محمد حسين

قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، على هامش مؤتمر المناخ "COP27"، والمنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ، إن الطاقة تمثل أحد أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل، باعتبارها المحرك الرئيسي لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعمل على تحقيق طموحات الشعوب التى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى توافر الإمدادات الآمنة من مصادر الطاقة.

وأضاف الوزير المصري، خلال كلمته على هامش تدشين المرحلة الأولى لمشروع الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن بلاده استطاعت ـ على خلفية الاستقرار السياسي ـ اتخاذ العديد من الإجراءات والسياسات الإصلاحية بقطاع الطاقة، وكان من أهم ثمارها القضاء نهائيًا على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وتحقيق احتياطى آمن للطاقة الكهربائية، حيث تم خلال السنوات القليلة الماضية، إضافة ما يزيد على 30 جيجا وات من الطاقة الكهربائية.

وأجرى قطاع الكهرباء المصري العديد من الخطوات التنفيذية لتحقيق التحول الكامل إلى مرحلة أكثر استدامة لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة تحقق تأمين التغذية الكهربائية، لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة وتلبية متطلبات التنمية الشاملة المستدامة على أرض مصر، وأخذت قضية الطاقة بكل أبعادها، مكانها المناسب في قلب وعقل الدولة المصرية، إدراكا منها لأهمية ملف الطاقة، التي تمثل الركيزة الأساسية لمستقبل الاستقرار والتنمية في مصر وأنها بمثابة أمن قومي للشعب المصري العظيم.

وأوضح وزير الكهرباء المصري، أن بلاده تتمتع بثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة، تشمل بشكل أساسي طاقات الرياح والطاقة الشمسية، حيث يبلغ إجمالي الساعات المحتملة نحو 347 جيجا وات من طاقة الرياح، وفقًا لأطلس الرياح العالمي، كما أن هناك إمكانات هائلة من الطاقة الشمسية، تصل نحو 647 جيجا وات، وعليه وافق المجلس الأعلى للطاقة في مصر عام2016، على استراتيجية الطاقة المستدامة المتكاملة عام 2035، وتعتمد على السيناريو الأمثل، الذي يحقق توازن الطاقة المطلوب في مصر، وبناءً على نتائجها يمكن لمصر أن تنتج أكثر من 42 في المئة من الطاقة المتجددة عام 2035.

وتابع: كما يحظى الهيدروجين الأخضر أيضًا باهتمام كبير، باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل القريب وتعمل حاليًا لجنة وزارية على المستوى الوطني لدراسة الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل القريب بمصر، والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليد واستخدام الهيدروجين مع الأخذ في الاعتبار التجارب الدولية في هذا المجال، حيث سيتم تحديث استراتيجية الطاقة في مصر، لتشمل الهيدروجين الأخضر أيضًا كمصدر للطاقة.

وأشار الوزير المصري إلى أن مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي تم تدشينه اليوم الثلاثاء، يأتي تعبيرًا حقيقيًا عن سعي مصر للاستفادة من الزخم السياسي والتجاري غير المسبوق، الذي يحظى به الهيدروجين الأخضر، مع توسع سريع في عدد السياسات والمشروعات حول العالم.

كما قال إن المشروع يتم تنفيذه من خلال تحالف من شركات سكاتك النرويجية وفرتيجلوب وأراسكوم وصندوق مصر السيادي وتبلغ قدرته الكلية 100 ميجا وات من الهيدروجين الأخضر، وقدرات الطاقة المتجددة للمشروع 205 ميجا وات من طاقة الرياح و70 ميجاوات من الطاقة الشمسية.

 ويقع مصنع الهيدروجين في المنطقة الصناعية بمدينة العين السخنة، التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وسيتم استخدام الشبكة القومية للكهرباء لنقل الطاقات المتجددة من محطات الإنتاج إلى موقع مصنع الهيدروجين.

وأكد وزير الكهرباء المصري أن وزارته أصدرت وبدعم كامل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ومجلس الوزراء المصري والجهات ذات الصلة كل الموافقات ومنح التسهيلات والحوافز وصياغة عقود المشروع وتوقيعها في وقت قياسي، مما أدى إلى افتتاح المرحلة الأولى اليوم.

Tags: