قال محمد عبد الله إدريس، السفير السوداني بالولايات المتحدة الأمريكية، إن حل الأزمة الراهنة التي تمر بها بلاده سينبع من داخلها، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا وطنية بالداخل والخارج، تستهدف احتواء الأزمة الآخذة في الاتساع على مدى الأيام القليلة الماضية.
وأضاف "إدريس"، في لقاء خاص على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الأوضاع تتفاقم بشكل مستمر داخل السودان، مؤكدًا أن تقييمنا للأوضاع الأمنية في السودان يختلف بشكل تام عن تقييم الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول الدور الأمريكي في الأزمة، أكد "إدريس" أن جهود واشنطن، وإن أسفرت عن هدنة بالتعاون مع شركاء آخرين، إلا أنها ليست كافية لحل الأزمة، مشيرًا إلى أنه يجري العمل في الوقت الحالي على إيجاد حلٍ مستدامٍ يضمن استقرار الأوضاع في البلاد.
ونوه السفير السوداني في الولايات المتحدة، بالاتصالات المشتركة بين البلدين، والتي تهدف للعمل على إنهاء الأزمة في المقام الرئيسي، خاصةً في ظل تفاقم الأوضاع الأمنية في البلاد.
وعن الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل للأزمة السودانية، أكد "إدريس" أن جهودًا عربية وإفريقية وأوروبية تسعى في الوقت الحالي لإنهائها، مشددًا على أن السودانيين سيجدون حلًا لأزمتهم، مهما تعددت الوساطات الدولية.
وتوقع أن يخرج السودان بالعديد من الدروس من الأزمة الراهنة، كما شدد على الالتزام السوداني بالعملية السياسية السلمية والوصول إلى انتخابات نزيهة، مشيرًا إلى أن الخروج من الأزمة سيتوقف بشكل رئيسي على مدى التعاطي السياسي السوداني مع الأزمة من منطلق الدولة.
وذكر أن ما يمر به السودان في الوقت الحالي يمثل اختبارًا للبلاد والشعب، متوقعًا أن يحقق الجميع استفادة منه داخليًا وخارجيًا وإقليميًا، رغم السلبيات التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي.