اشتعلت الأوضاع في السودان، وفي خضم الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني، والميليشيا المتمردة، عانى بعض المدنيين وحوصروا في أحياء مدنهم، في ظل نقص للمياه والغذاء والرعاية الصحية، وفي وسط هذه الأوضاع، ظهرت جهود مجتمعية ومواقع إلكترونية وتطبيقات لحشد المساعدة الطبية وتوفير الإمدادات الأساسية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وأودت الاشتباكات بحياة مئات المدنيين وتسببت في أزمة إنسانية بالسودان وامتدادها إلى العاصمة الخرطوم التي لم تعتد على مثل هذا العنف.
وبرزت جهود اجتماعية من قِبل بعض الأفراد، عن طريق استخدام التكنولوجيا لتوفير مخزونات محلية من الغذاء والمياه العذبة والأدوية للأحياء المحتاجة، حسبما ذكرت صحيفة "الراكوبة" اليوم الثلاثاء.
ونقلت الوكالة عن عزة سوركتي (عضو في لجان مقاومة المعمورة التي تشكلت خلال انتفاضة حاشدة في عام 2019، وساعدت في تنظيم الإغاثة في حي المعمورة بالعاصمة خلال فترة وباء كوفيد- 19 والفيضانات): "بمجرد بدء الاشتباكات، في نفس المساء اجتمعنا لبدء بحث كيفية التطوع".
وحشدت لجان مقاومة المعمورة فريقًا من الجراحين والمسعفين الآخرين، وأعادت فتح مركز صحي محلي للحالات الطارئة، وأنشأت خطًا ساخنًا للحالات الأقل إلحاحًا، موضحة أن المركز عالج 25 حالة على الأقل منذ بدء الاشتباكات.
وأضافت: "الأطباء يساعدوننا في علاج كثير من الحالات بما في ذلك المصابين بطلقات نارية. لكن الأمر يصبح صعبًا عندما يعاني المريض من نزيف شديد، وهو ما يحتاج إلى مستشفى"، موضحة أن مصابين فارقوا الحياة بسبب نقص الإمدادات الكافية.