عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن تسليط الصحافة العالمية الضوء على تطورات الأوضاع الإنسانية في السودان من الزوايا المُختلفة.
"تحديات كثيرة يواجها الشعب السوداني المحاصر بين الاشتباكات"، بهذا العنوان سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على المأساة والصعوبات الإنسانية التي يعيشها السودانيون، حيث أصبحت حياتهم اليومية مُحاطة بألسنة اللهب ودوي المدافع والغارات الجوية.
أشارت الصحيفة إلى الأسئلة تدور في عقل المدنيين السودانيين، لتقرير النزوح والفرار من الاشتباكات أو البقاء أملًا في استعادة الهدوء والاستقرار.
وذكرت "الجارديان" الأسئلة التي تدور حول موثوقية هدنة وقف إطلاق النار، وإمكانية التغلب على عوائق السفر، والتأكد من الوصول إلى وجهة آمنة وما يستركونه وراءهم.
ومع الاهتمام الدولي بالهدنة في السودان، أشارت صحيفة "لاكروا" الفرنسية إلى هشاشة الهدنة بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، في ظل الأنباء الواردة عن وجود اشتباكات محدودة.
وأضافت الصحيفة أن عمليات إجلاء الأجانب مازالت متواصلة، وأشارت إلى وصول طائرة إجلاء فرنسية إلى باريس اليوم الأربعاء، وعلى متنها 245 من ضمنهم 195 فرنسيًا.
وذكرت "لاكروا" أن العدد الإجمالي الذي تم إجلاؤه من قبل فرنسا بلغ نحو 538 شخصًا.
وعلى صعيد الهدنة الجارية في السودان بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وقف إطلاق النار لم يتم الالتزام به بشكل كامل، وسط تقارير واردة عن اندلاع اشتباكات في بعض المناطق.
لفتت الصحيفة إلى تنديد الأمم المتحدة باستهداف المدنيين، وسط تحذيرات من جانبها لهجرة جماعية لما يقرب من 270 ألف لاجئ إلى دول الجوار الأشد فقرًا، بالأخص تشاد وجنوب السودان.
"لوموند" أشارت إلى تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، من أن الفوضى في السودان ستلقي بظلالها الثقيلة على دول الجوار، مما يسبب معاناة هائلة لسنوات وتعيد قطار التنمية في المنطقة عقودًا للوراء.
ومع تواصل جهود دول العالم لإجلاء رعاياها من السودان، أكدت صحيفة "برلين مورجن بوست" الألمانية أن الدول الغربية في سباق مع الزمن لإجلاء المواطنين الأوروبيين بشكل كامل، في الوقت الذي أنهى فيه الجيش الألماني عمليات الإجلاء.
ذكرت الصحيفة الألمانية أنه تم إجلاء أكثر من 700 مواطن ألماني من السودان.
وأشارت الصحيفة إلى تصويت مجلس النواب الألماني اليوم الأربعاء، لتزويد القوات المُسلحة بأساس قانوني لمواصلة عمليات الإنقاذ والإجلاء حتى نهاية شهر مايو المقبل.
صحيفة "ذي إندبندنت" نشرت مناشدة مليئة باليأس من قبل امرأة سودانية محاصرة داخل منزل أهلها هي ورضيعها، بعد أن تقطعت بهما السُبل؛ بسبب الاشتباكات العنيفة المحتدمة في السودان.
ذكرت الصحيفة أن السيدة السودانية متزوجة من مواطن هندي، وأرسلت مناشدة إلى دولة الهند، بعد أن تحولت حياتها إلى جحيم، فهي لا تستطيع التنقل أو الفرار في الوقت الذي لا يتحمل رضيعها صوت إطلاق النار.
وسلطت "إندبندنت" الضوء على الظروف العصيبة التي يواجها المحاصرون من نفاد مخزون الأطعمة وقلة مياه الشرب وإغلاق المستشفيات العامة.
