أقل من أسبوعين تفصلنا عن انطلاق الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي، أحد أعرق المهرجانات السينمائية، والذي يقام سنويا في فرنسا وسط اهتمام إعلامي وسينمائي عربي وعالمي.
الاهتمام العربي بالدورة المرتقبة للمهرجان السينمائي المرموق، يعززه مشاركة مبدعين وسينمائيين عرب ضمن المسابقات المختلفة، وبعضهم يضع اسم بلاده للمرة الأولى ضمن قائمة الدول المشاركة بالمهرجان.
فعاليات المهرجان التي تنطلق يوم 6 مايو المقبل، تشهد حضورًا سينمائيًا مصريًا عبر فعاليات عدة، بعضها يحدث للمرة الأولى، فمن خلال مبادرة Fantastic 7 المخصصة لأفلام النوع يشارك حسين فهمي رئيس الدورة القبلة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تحمل رقم 45، ومدير الدورة المخرج أمير رمسيس، إذ رشحت إدارة المهرجان فيلم "الملجأ" للمخرج المغربي طلال سلهامي ليعرض ضمن المبادرة.
وثمّن أمير رمسيس هذا الحضور في فعالية fantastic 7 معتبرًا أنها خطوة مهمة للغاية، من شأنها إثراء سينما النوع بالعالم العربي، خصوصًا في ظل الاهتمام الأكبر بسينما المؤلف في المهرجانات.
وتشمل مشاركة إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أيضًا مساهمة بورشة معنية بالصحة النفسية للعاملين في المهرجانات السينمائية وتوفير بيئة صحية لهم، ويأتي ذلك كجزء من إيمان إدارة المهرجان المصري الدولي بالتغيرات الجديدة والمشكلات الطارئة بهذا المجال، حسبما أكد أمير رمسيس في بيان إعلامي.
وأيضًا للمرة الأولى تحضر إدارة مهرجان القاهرة السينمائي حفل استقبال بمشاركة عدد من إدارات كبرى المهرجانات بسوق الفيلم أو Marche du film، حيث تأتي أهمية هذه المشاركة أنها تساعد في الترويج للمهرجان في حضور عدد من أهم مسؤولي التوزيع والإنتاج في العالم، إذ أعرب حسين فهمي عن فخره بالمشاركة رسميًا للمرة الأولى في حفل سوق الفيلم، معتبرًا أنها نواة لتواجد رسمي أكبر للمهرجان في الدورات المقبلة.
حضور صناع السينما المصرية في مهرجان كان أيضًا تشمل اختيار فيلم "الترعة" تأليف وإخراج جاد شاهين، ضمن مسابقة "مدارس السينما" أو LA CINEF، من إنتاج المعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون، رفقة 14 فيلمًا لصنّاع سينما من مختلف دول العالم بأفلام منها KILLING BORIS JOHNSON للمخرج موسى ألدرسون من المملكة المتحدة، وفيلم NEHEMICH من الهند للمخرج يودهاجيت باسو.
وحول هذه المشاركة قالت د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة المصرية في بيان إعلامي إن هذا الاختيار يُعبّر عن دور أكاديمية الفنون في دعم وصقل قدرات جيل مبدع صاعد.
تونس
ومن أبرز مشاركات السينمائيين العرب في مهرجان كان السينمائي 2023، تحضر السينما التونسية بالمسابقة الرسمية من خلال الفيلم الوثائقي الدرامي "بنات ألفة" LES FILLES D’OLFA للمخرجة كوثر بن هنية، وبطولة هند صبري، وترتكز أحداثه على قصة واقعية حول "ألفة" امرأة لديها 4 بنات، وكان الفيلم ضمن القائمة النهائية لمشروعات أفلام "ملتقى القاهرة السينمائي".
وينافس الفيلم التونسي على السعفة الذهبية مع 18 فيلمًا آخر منها CLUB ZERO
أما عن قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان بدورته الـ76، فتشمل 19 فيلمًا منها CLUB ZERO للمخرجة جيسيكا هاوسنر، و THE ZONE OF INTEREST إخراج البريطاني جوناثان جلازر.
السينما السودانية
وأصبحت الدراما الاجتماعية الواقعية "وداعا جوليا" للمخرج محمد كردفاني الشريط السينمائي السوداني الأول في مهرجان كان السينمائي، بعد اختياره للمشاركة في قسم "نظرة ما"، وتدور أحداثه في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب.
السينما الأردنية
كما تحضر السينما الروائية الأردنية للمرة الأولى في المهرجان من خلال فيلم "إن شاء الله ولد"، للمخرج الأردني أمجد الرشيد، ويشارك أيضًا الفيلم الأردني "البحر الأحمر يبكيني" للمخرج فارس الرجوب في قسم أسبوعي المخرجين.
السينما المغربية
وبعد حصولها على دعم من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تشارك 4 أفلام للمرة الأولى في حدث غير مسبوق، منها 3 أفلام مغربية هي "كذب أبيض" لأسماء المدير، في قسم نظرة ما، و"كلاب الصيد" لكمال لزرق، بالمسابقة نفسها، وفيلم "الصحراء" لفوزي بنسعيدي في قسم أسبوعي المخرجين.
