قال مهند عمر عجبنا، القائم بأعمال السفير السوداني في السعودية، إن الجيش السوداني يدافع عن الوطن وسيادة السودان، مشيرًا إلى أن العالم فوجئ بتمرد ميليشيا الدعم السريع، التي لا يعرف أحد سبب هجومها أو إعلان تمردها حتى الآن، وهو ما جعل البلاد تشهد أحداثًا مؤسفة.
وأضاف "عمر" في حوار خاص لـ"القاهرة الإخبارية"، اليوم الجمعة، أننا "فقدنا أرواحًا عزيزة جدًا لكبح جماح هذا التمرد"، مشيرًا إلى أن الميليشيات تسببت في خسائر كبيرة وفقد للأفراد والممتلكات واشتعال الحرائق وخروج 55 مستشفى من الخدمة وانقطاع المياه والكهرباء.
وأوضح أن هذه الخسائر لا يمكن تعويضها بسهولة، مشددًا على أن إرادة الشعب السوداني الصامد سيرجع السودان أقوى مما كان.
وذكر القائم بأعمال السفير السوداني بالسعودية، أن قوات الجيش استبسلت لصدّ الهجوم العنيف الذي شنته العناصر المتمردة على القصر الجمهوري، حيث رفض 40 ضابطًا وجنديًا الاستسلام أمام أكثر من 200 سيارة تابعة لقوات الدعم السريع واستشهدوا في سبيل الدفاع عن سيادة وطنهم.
وكشف "عجبنا" أن الأزمة أثبتت معدن وأصالة الشعب السوداني الذي رفض الكثير من أبنائه الهرب، وفضلوا البقاء والمواجهة وتحمل الصعاب.
واستطرد: "لأول مرة تشهد البلاد تمردًا في كل مدنها في وقت واحد وهو ما دفع عدد قليل من المواطنين للخروج من مناطق الاشتباكات، غالبيتهم من المرضى وكبار السن في ظل استهداف العناصر المتمردة للمدنيين العزل".
ونوه القائم بأعمال السفير السوداني في السعودية، إلى أن جميع السفارات السودانية بالخارج تعمل على مدار الساعة لتعريف المجتمع الدولي بما يحدث في المدن السودانية، حيث تقوم بعمليات تنويرية لإيضاح الحقيقة.
وقال: "نعول كثيرًا على الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيجاد" لحل الأزمة"، موجهًا "الشكر والتقدير لمصر لاستضافتها مجموعات كبيرة من السودانيين، لا سيما وأن القاهرة فتحت أبوابها لأشقائها السودانيين كما تفعل دائما".