قال حسن منيمنة، الكاتب والمحلل السياسي، إنه لا نستطيع الجزم بمن سيحسم انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي، وسوف نشهد بعض المفاجآت، لكن المعتاد في الانتخابات النصفية أن الحزب الذي يتبوأ البيت الأبيض - أي حزب الرئيس- يتراجع في هذه المرحلة، وفي حالة تحقيق ما يتمناه الجمهوريون بالسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ سنشهد عامين من المناكفات السياسية.
وأضاف "منيمنة"خلال مداخله عبر "سكايب" من واشنطن، في برنامج "ملف اليوم" المعروض على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، علينا أن نتذكر طبيعة التصويت لكل من الحزبين، الحزب الجمهوري يعتمد علي الناخبين الذين يتوجهون إلى الصناديق يوم التصويت، والحزب الديمقراطي الذي يؤيده العديد من الطبقات الأكثر شعبية ولديها إمكانيات أقل للوصول إلى هذه المراكز، ولديها حاجة للبقاء في العمل يوم الانتخابات، وغالبًا ما يتخلف هؤلاء عن الذهاب للتصويت.
وتابع"منيمنة": تنويع أدوات التصويت من خلال البريد أو التصويت المبكر استفاد منه الديمقراطيون دون شك، ورأينا العديد من المسؤولين والسياسيين الجمهوريين اعتبروا أن هذه الاستفادة غير منصفة، ويقولون إنها تفتح المجال أمام الغش، ولكن كل محاولات إثبات أنها قد تسببت بالفعل في محاولات الغش لم توفق، بل توسع قاعدة المنتخبين، وهذا ربما يسير ضد مصلحة الجمهوريين، ولكن من وجه نظر موضوعية فهو أمر إيجابي.