الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"يوم 13" ينتصر على مطاردات "هارلي".. نقاد وموزعون: توليفة جديدة وجمهور مختلف

  • Share :
post-title
فيلم يوم 13

Alqahera News - إنجي سمير ـ إيمان بسطاوي

سباق غير عادي بين الأفلام المصرية المعروضة حاليًا في دور السينما على الإيرادات اليومية من شباك التذاكر، إذ يشارك 7 أفلام مختلفة في إطار موسم عيد الفطر 2023، الذي يشهد منافسة كبيرة في سباق القمة، فيما يستقر ترتيب الأفلام التي تتذيل الترتيب دون تغيير.

لعبة الكراسي الموسيقية بين إيرادات أفلام موسم عيد الفطر، يظهر واضحًا في استحواذ فيلم "هارلي" بطولة الفنان محمد رمضان في أسبوع عرضه الأول على شباك التذاكر محققًا في شباك التذاكر المصري نحو 28 مليونًا و670 ألف جنيه، متصدرًا قائمة أعلى إيراد يومي منذ بداية الموسم السينمائي، لكن تغير الأمر بعد ذلك ليصعد فيلم الرعب "يوم 13" للفنان أحمد داود والفنانة دينا الشربيني في مقدمة الترتيب محققًا أعلى إيراد يومي خلال اليومين الماضيين، بعد ما وصلت إيراداته في شباك التذاكر المصري إلى 14 مليونًا و20 ألف جنيه، ليأتي فيلم بطل مسلسل "جعفر العمدة" في المركز الثاني، علمًا بأن الفارق بينهما ليس كبيرًا.

احتل فيلم أحمد داود صدارة قائمة الأفلام المتنافسة على إيرادات شباك التذاكر أول أمس الخميس، محققًا مليونا و414 ألفًا و796 جنيهًا، بينما جاء فيلم "هارلي" بالمركز الثاني محققًا مليونًا و269 ألفًا و362 جنيهًا، ليكون الفارق نحو 200 ألف جنيه بين الفيلمين.

وواصل فيلم "يوم 13" تصدره لليوم الثاني على التوالي قائمة أعلى إيراد يومي ليحقق نحو مليون و292 ألف و144 جنيهًا أمس الجمعة، في حين حصد فيلم "هارلي" مليونًا و118 ألف جنيه و558 جنيهًا.

توليفة جديدة

لدى الناقد المصري طارق الشناوي تفسير لتبادل المركزين الأول والثاني بين أكشن محمد رمضان ورعب أحمد داود، إذ قال في تصريحات لموقع "القاهرة الإخبارية": أثبت فيلم "يوم 13" نجاحًا بتجربة السينما المجسمة 3D لأنها توليفة جديدة على الجمهور المصري من خلال تقديم فيلم عربي مستخدمًا التقنيات الحديثة، فضلًا على أنه يندرج تحت سينما الرعب والإثارة، ذلك العالم الذي شهد عبر تاريخنا محاولات محدودة وضئيلة لدخوله، لم يحقق معظمها نجاحًا تجاريًا، ليكتفي جمهور هذه النوعية من الأعمال بإنتاجات السينما العالمية المعروضة في مصر، وحسبما أرى ليس هناك فيلم مصري طُرح في دور العرض، أثار فضول قطاع كبير من الجمهور لرؤيته، الأمر الذي نجحت فيه تجربة المخرج والمؤلف وائل عبد الله الصادرة حديثًا.

ويؤكد طارق الشناوي أن فيلم "يوم 13" أقنع الجمهور على عكس تجاربنا السابقة في أننا نجد فيلمًا مصريًا ينتمي إلى تيمة الرعب ويكون عند مستوى طموحات عشاقها، الأمر الذي يُبشّر بأن الإقبال على نوعية أفلام الرعب المصرية قد يزيد في المستقبل.

اختلاف الجمهور

في الوقت نفسه يشير محللون وموزعون سينمائيون إلى أن اختلاف نوعية جمهور أفلام العيد عن المشاهد الاعتيادي أحد أبرز أسباب صعود نجم فيلم "يوم 13"، ويقول الموزع السينمائي محمود الدفراوي: جمهور موسم العيد مختلف عن جمهور السينما الدائم، فالأول مشاهد موسمي أو وقتي، أما الأخير فاعتاد الذهاب طوال العام.

وأضاف: دعاية الأفلام المطروحة تفرض الفيلم بطريقة معينة، وقد استفاد الفنان محمد رمضان كثيرًا من نجاح مسلسله "جعفر العمدة" في شهر رمضان الماضي، لذا يعد تربعه في الأسبوع الأول من طرحه على صدارة الإيرادات شيء متوقع، خاصة أنه لا ينافسه نجوم الصف الأول، لكن بعد موسم العيد تختلف المعطيات لتظهر نتائج مغايرة، إذ يستهدف الجمهور الأفلام التي حققت ردود فعل مميزة، وأيضًا تلك التي تحمل تجارب جيدة وجديدة أيضًا، ويحدث ما يشبه تنقية "فلترة" للأعمال السينمائية.

ويؤكد الدفراوي: الأفلام التي ليست على قدر كبير من الجودة تختفي تدريجيًا، وكنت أرى في بداية الأمر أن فيلم "يوم 13" لا يناسب موسم العيد ولا يحصد إعجاب جمهوره، لكن إيراداته أكدت عكس ذلك، ما يشير إلى أن الجمهور كان ينتظر نوعية هذه الأفلام التي تم تقديمها بتقنية جديدة وهي الـ3D وبالتالي نعتبره الحصان الأسود الذي سار عكس التوقعات.

يشار إلى أنه يعرض أيضًا في دور السينما حاليًا أفلام "بعد الشر" بطولة علي ربيع، و"ابن الحاج أحمد" أول بطولة سينمائية منفردة للممثل شيكو، و"مغامرات كوكو" بطولة بيومي فؤاد وشيرين رضا وخالد الصاوي، و"رمسيس باريس" لهيفاء وهبي ومصطفى خاطر، و"ساعة إجابة" بطولة الطفل سليم مصطفى وغادة عادل وشريف سلامة وعدد من الفنانين.