اضطرابات تلوح في الأسواق مع فتح مراكز الاقتراع في الولايات المتحدة الأمريكية للمصوتين في الانتخابات النصفية للكونجرس، النفط والدولار يهبطان، والذهب والأسهم الأمريكية يقفزان محققين مكاسب.
تراجع خام برنت بنحو 2.4بالمئة مسجلاً نحو 95.50 دولار للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.9 في المئة ليصل الى 89 دولارًا للبرميل، متأثرين بالانتخابات النصفية للكونجرس الأمريكي.
تواجه انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة الأمريكية، صراعًا بين الغريمين التقليديين الحزب الديمقراطي الذي يخشى فقدان الأغلبية، والحزب الجمهوري الذي يسعى للسيطرة على الكونجرس وإعادة رسم الخارطة السياسية في البلاد.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، خفض توقعاتها لنمو إنتاج النفط الخام خلال 2023 بنسبة 21 في المئة، وذلك بعد أيام من تحذير رؤساء شركات إنتاج النفط من استمرار التضخم والقيود على سلسلة التوريد.
مع استمرار تحذيرات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لشركات النفط العاملة بالولايات المتحدة، بأنها إذ لم تخفّض أسعار الخام للمستهلكين فسوف تدفع ضريبة أعلى عن أرباحها الزائدة وستواجه قيودًا أخرى.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، زيادة إنتاج النفط الخام في أمريكا بنحو 480 ألف برميل يوميا، إلى 12.31 مليون برميل يوميا، وذلك مقارنة مع نمو بواقع 610 آلاف برميل يوميا في التوقعات السابقة.
ومع ذلك فإن إنتاج النفط الأمريكي في 2023 سيتجاوز المستوى القياسي الذي سجله في 2019 والذي بلغ 12.29 مليون برميل يوميًا.
وهبط الدولار الأمريكي، خلال تعاملات الثلاثاء، بعد أن بدأ بارتفاع محدود قبل أن يفقد مكاسبه، وسط توقعات بفقدان الدولار لحالة الزخم التي دفعته إلى أعلى مستوى في 20 عامًا.
هبوط النفط والدولار وصعود الذهب والأسهم
على النقيض أثرت الانتخابات النصفية للكونجرس إيجابيا على أسعار الذهب ومؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث قفزت العقود الفورية اليوم بنحو 2.2 بالمئة، وصولًا إلى 1712 دولارًا للأوقية، بمكاسب تجاوزت الـ 36 دولارًا.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي1.37 في المئة مسجلاً نحو 33,275.34 نقطة، وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 1 في المئة ليصل الى 3845.45 نقطة، في حين ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 1بالمئة مسجلاً 11,112.34 نقطة.
وأكد بنك غولدمان ساكس، على احتمالية بنسبة 35%، أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم في حالة ركود خلال الـ12 شهرًا المقبلة، وهو أقل بكثير من إجماع وول ستريت.
وقال كبير الاقتصاديين في جولدمان ساكس، جان هاتزيوس، إن هناك مسارًا "معقولاً للغاية" للاقتصاد الأمريكي لتجنب الركود، على الرغم من تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة وعدم اليقين من الأوضاع السياسية بالعالم.