سجلت انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، رقمًا قياسيًا من حيث حجم الإنفاق. فحسب الإحصاءات الصادرة من المنظمة البحثية "أوبن سيكريتس"، تجاوزت التكلفة الإجمالية لانتخابات التجديد النصفي 16.7 مليار دولار، وهو رقم أعلى من ضعف الرقم القياسي السابق الذي رُصد عام 2018 بواقع 7.1 مليار دولار.
وأنفق المرشحون الفيدراليون واللجان السياسية 8.9 مليار دولار، بينما دفع مرشحو الولايات ولجان الأحزاب ولجان إجراءات الاقتراع 7.8 مليار دولار في الدعاية.
وقالت المديرة التنفيذية لـ"أوبن سيكريتس"، المسئولة عن رصد الأرقام شيلا كرومهولز، إن أي انتخابات نصفية أخرى لم تشهد نفس القدر من إنفاق الأموال على مستوى الولايات والمستوى الفيدرالي، مثل انتخابات 2022.
وأكدت المتحدثة: "استنادا إلى البيانات التي أبلغ عنها للجنة الانتخابات الفيدرالية حتى 1 نوفمبر، تم بالفعل إنفاق ما يزيد قليلا على 7.5 مليار دولار على انتخابات التجديد النصفي الفيدرالية لعام 2022، ومن المتوقع أن ينفق المرشحون الفيدراليون واللجان السياسية 8.9 مليار دولار".
إلا أن مديرة البحث والاستراتيجية في المنصة ذاتها سارة براينر، قالت إن "التبرعات والمانحين أسهموا بشكل قوي في الأرقام القياسية التي رأيناها في وقت سابق من هذا العام"، لكنها توقعت تراجعًا كبيرًا في حجم هذا الإنفاق خلال الفترة المقبلة.
وتشهد 5 ولايات الإنفاق الأعلى في سباقات الكونجرس الأمريكي، وهي "بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا ونيفادا وويسكونسن". واجتذبت هذه الولايات أكبر قدر من الإنفاق الخارجي خلال الانتخابات، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين، نظرا لاحتدام الصراع فيها، كما أنه من المتوقع ارتفاع وتيرة جمع التبرعات من قبل الحزبين لدعم المرشحين. وتذهب أموال الداعمين في هذه الانتخابات على الحملات الدعائية وتنفيذ بعض الوعود الانتخابية، وتخصيص جزء منها للإصلاحات عامة وتطوير البنية التحتية.