يمتلئ عالم المخدرات بالشفرات المعقدة التي يصعب على الأشخاص العاديين فهمها، فعادة ما يبتكر مهربو المخدرات طرقًا خاصة لا يفهمها إلا هم وزبائنهم الباحثون عن "الكيف" حتى لا تنكشف هوياتهم، وفي ظروف غامضة، يجد هؤلاء المدمنون طريقهم إلى التجار، من خلال نقاط التقاء سرية تختلف من منطقة لأخرى، أكثرها تعقيدًا هي طريقة "الأحذية المُعلقة".
"الأحذية المُعلقة"
ألقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الضوء على أسطورة "الأحذية المعلقة" التي يستخدمها الإسرائيليون لمعرفة مناطق بيع المخدرات أو تحديد مناطق العصابات كإشارة على نفوذها التي تنشط فيه، وذلك من خلال ربط الأحذية وتعليقها على أسلاك الكهرباء في الشوارع، وترمز طريقة تعليقها إلى أوصافها وأنوعها وأوزانها.
على سبيل المثال، إذا كانت الأحذية عادية، فهذا يرمز لوجود مخدرات في هذا المكان، وأما إذا كانت مغلفة بالبلاستيك، فهذا يشير إلى وجود مخدرات مُعلبة، أما إذا كانت الأحذية ملونة، فيرمز كل حذاء ملون إلى وجود مخدرات تشبه ذلك اللون، وأشياء أخرى لا يعرفها إلا أعضاء هذا العالم الغامض.
المخدرات في إسرائيل
يشار إلى أن ظاهرة تعليق الأحذية على أسلاك الكهرباء في الشوارع يعود أصلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتُعرف بـShoe Fiti أو Shoe Graffitik، وليس لها معنى محدد في كل بلد، لكن الطريقة نفسها انتقلت من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أمريكا اللاتينية ثم أوروبا وآسيا، وبدأت تسيطر بعد ذلك على بعض الشوارع في البلدان العربية.
شرطة الاحتلال نشرت تقارير إحصائية كشفت وجود أكثر من 3208 قضايا تتعلق بالمخدرات منذ بداية العام الماضي، وبحسب البيانات يتم فتح 10 قضايا تتعلق بجرائم المخدرات بين القاصرين بشكل شبه يومي في مراكز الشرطة في جميع أنحاء إسرائيل، مقارنة بـ4102 تحقيق مختلف في عام 2020.
ويواجه المجتمع الإسرائيلي خطر المخدرات في الشوارع والمنازل والقواعد العسكرية حتى داخل أسوار المداس، حيث يتم توزيع المواد المخدرة على الطلاب القُصر خلال ساعات الدوام الدراسي، فيما تنتشر تجارة المخدرات على موقع "تليجرام".