الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تتوعد برد انتقامى.. روسيا تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجوم أوكرانيا على الكرملين

  • Share :
post-title
الرئاسة الروسية ( الكرملين)

Alqahera News - محمود غراب

توعدت روسيا برد انتقامي على محاولة اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين، ووجهت الاتهام للولايات المتحدة الأمريكية، بالوقوف وراء هجوم أوكرانيا على الكرملين بمساعدة الطائرات المسيرة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء هجوم أوكرانيا على الكرملين بمساعدة الطائرات المسيرة وهي من اختارت أهداف كييف.

وأضاف: "مثل هذه المحاولات للتبرؤ من هذا في كل من كييف وواشنطن هي بالطبع سخيفة تمامًا. نحن نعلم جيدًا أن القرارات بشأن مثل هذه الأعمال ومثل هذه الهجمات الإرهابية لا تتخذ في كييف، بل في واشنطن. وكييف تفعل ما تؤمر به، وقد جاءت الأوامر بذلك".

وأوضح بيسكوف أن موسكو تعرف أنه "في كثير من الأحيان، حتى الأهداف نفسها لا تحددها كييف، وإنما واشنطن، ومن ثم تنفذها كييف".

وتابع: "ليس في كل مرة يتم فيها منح كييف الحق في اختيار الوسائل، وهذا أيضًا غالبًا ما يتم إملاؤه من وراء المحيط. نحن نعرف وندرك ذلك جيدًا. أما تقسيم المسؤوليات من عدمه فذلك أمر آخر، إلا أن على واشنطن أن تفهم أننا نعرف ذلك".

بيسكوف: الهجوم على الكرملين يخضع لتحقيق شامل وفوري

وأعلن بيسكوف أن الهجوم على الكرملين يخضع لتحقيق شامل وفوري، تشارك فيه مختلف الهيئات والإدارات المختصة. وقال بيسكوف: "بالطبع، ما حدث يخضع لتحقيق شامل وفوري، أنتم تعلمون أن لجنة التحقيقات والهيئات اللازمة تشارك في كل هذا". وأضاف أن "جدول أعمال الرئيس لم يتغير بأي شكل من الأشكال، واليوم يعمل في الكرملين. اليوم لا يوجد أي أحداث عامة كبرى".

وكانت الخدمة الصحفية للكرملين قد أفادت أنه في ليلة 3 مايو، حاول نظام كييف قصف مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين بطائرات مسيرة، إلا أنه تم إحباط الهجوم. ولم تقع إصابات أو أضرار بالممتلكات نتيجة لذلك، فيما قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت لاحق إن رئيس الدولة لم يكن في الكرملين في هذا الوقت.

الخارجية الروسية: يجب ألا تمر مثل هذه الجرائم دون رد

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الروسية، بشدة الأعمال الإرهابية التي ارتكبت ليلة الثالث من مايو ضد الكرملين في موسكو بمساعدة الطائرات المسيرة.

وقالت الخارجية الروسية في بيان: "يجب ألا تمر مثل هذه الجرائم دون رد. وكما تعلمون، فقد فتحت لجنة التحقيق الروسية قضية جنائية بشأن أفعال تهدف إلى ترهيب السكان وإلحاق الضرر والوفاة بالمواطنين، من أجل التأثير على القرارات المتخذة من قبل السلطات. ونحن على يقين من أنه سيتم العثور على الجناة كافة، وينتظرهم عقاب شديد وحتمي".

وأضاف البيان: "تؤكد الإجراءات الإجرامية لنظام كييف مرة أخرى عدم رغبة كييف في السلام، وتسوية النزاع بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وتشير إلى الحاجة إلى تحقيق جميع أهداف وغايات عمليتنا العسكرية الخاصة بشكل لا لبس فيه. فلا ينبغي أن تنطلق التهديدات لأمنية والأعمال الإرهابية من أراضي أوكرانيا".

وأوضحت الخارجية الروسية، قائلة: "لا يخفى على المجتمع الدولي منذ فترة طويلة دعم نظام كييف المدعوم من قبل الدول الغربية بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية وتدريب المقاتلين وتوجيههم إلى الأهداف، فيما يصمت الغرب الجماعي ويشهد على التساهل في استخدام الأساليب الإرهابية للنازيين الجدد والنظام المتطرف في كييف".

ودعت الخارجية الروسية "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التي تعمل دون معايير مزدوجة على أساس القانون الدولي لإدانة الفعلة الأخيرة لنظام كييف".

وشددت على ضرورة إجبار كييف على الوفاء بالتزاماتها في مجال مكافحة الإرهاب والقانون الإنساني الدولي وحماية حقوق الإنسان.

وأكدت الخارجية الروسية على أن موسكو تحتفظ لنفسها بالحق في اتخاذ الإجراءات الانتقامية المناسبة ضد المحاولات الفظيعة لارتكاب أعمال إرهابية، قائلة: "سترد روسيا وفقًا لتقييم التهديد الذي وجهته كييف لقيادة بلادنا".

زاخاروفا: واشنطن ولندن تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف

من جهتها، اعتبرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأمريكيون والدول الغربية.

وكتبت زاخاروفا، في قناتها على "تليجرام": "واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف"، مضيفة: "لقد دمروا السلطة الشرعية في أوكرانيا ووضعوا المغامرين على رأس القيادة، وزودوهم بالمال والأسلحة، وغرسوا فيهم الإحساس بالإمكانية المطلقة لكل شيء والإفلات من العقاب، ووفروا لهم الغطاء السياسي والدعم العسكري".