قال سليم عويس مسؤول اليونيسيف في الشرق الأوسط، إن التقارير الأولية التي تلقتها المنظمة حول مقتل 190 طفلًا وإصابة أكثر من 1700 آخرين في السودان تعكس الوضع الصعب الذي يواجه الأطفال بسبب الأحداث التي تشهدها السودان.
وأضاف عويس لـ"القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة، أن الطواقم الطبية للمنظمة تتواجد حاليًا في السودان، وتبذل كل ما في وسعها لتقديم الخدمات الأساسية والحرجة للأطفال والعائلات.
وتابع: "للأسف في المناطق التي يشتد فيها النزاع لا يمكننا إيصال الخدمات بسبب عدم الأمان، وعدم القدرة على التنقل بحرية، أما في المناطق التي تشهد نزاعًا أقل والتي تنزح إليها العائلات نتمكن من توفير بعض الخدمات الأساسية من توصيل المياه والمواد الأولية والخدمات الصحية الطارئة لبعض المستشفيات، فضلًا عن الدعم النفسي الاجتماعي للمواطنين".
ودعا مسؤول اليونيسيف في الشرق الأوسط، إلى وقف فورى لإطلاق النار في الأراضي السودانية، والحل السياسي لأنه لا حل عسكري لأي نزاع، أو على الأقل تفعيل هدنة قادرة على الصمود في ظل الخروقات التي تشهدها البلاد وعدم استمرار أي هدنة.
وكشف "عويس" أن الأوضاع الصحية في مستشفيات السودان كارثية، حيث تتعرض المستشفيات للهجوم والأمر ينعكس على عمال الإغاثة والطواقم الطبية، وهو ما يعرقل كل محاولات المساعدة، هو ما يتطلب إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإغاثية في السودان.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني.