أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وضرورة الشروع في حوار سلمي، يؤدي إلى استكمال المسار الانتقالي في السودان.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري، اليوم السبت، "مايك تيرنر"، رئيس اللجنة الدائمة لشؤون الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، ويرافقه وفد كبير من أعضاء اللجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، و"جون ديروشر"، القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المُتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن اللقاء شهد تأكيد قوة ومتانة علاقة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، إذ أكد الجانب الأمريكي على محورية الدور الذي تقوم به مصر كركيزة للاستقرار والسلام في المنطقة، بالإضافة إلى دورها الرائد في مكافحة الإرهاب، الأمر الذي يتطلب مواصلة وتعزيز التعاون والتشاور بين مصر والولايات المتحدة على جميع المستويات؛ لدرء المخاطر والتحديات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن اللقاء شهد نقاشًا مفتوحًا بين الرئيس السيسي وأعضاء الكونجرس الأمريكي، وتم التطرق إلى الأزمات التي يُعاني منها العديد من دول المنطقة، وتهدد المقومات الأساسية للدول في حد ذاتها، بما يعرض مقدرات شعوبها لمخاطر وجودية، ويُنذر بمزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للملايين من شعوب المنطقة.
وكشف أن اللقاء تناول مُستجدات القضية الفلسطينية، وأكد "السيسي" أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق ثوابت المرجعيات الدولية، مُشيرًا إلى الجهود المصرية الحثيثة، التي تتم بالتوازي، لتثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومبادرات إعادة إعمار غزة، مؤكدًا أن السلام العادل والشامل من شأنه أن يفتح آفاقًا جديدة ورحبة في المنطقة، لصالح التنمية والازدهار لجميع الشعوب.
كما أكد الرئيس المصري موقف مصر من التطورات الجارية بالسودان، من حيث ضرورة وقف إطلاق النار على نحو دائم وشامل، والشروع في حوار سلمي يؤدي إلى استكمال المسار الانتقالي، على النحو الذي يرتضيه الشعب السوداني الشقيق، ويجنبه المعاناة الإنسانية، ويُتيح له المضي قدمًا في مسار الاستقرار والتنمية.