في يوم جديد من المواجهة المحتدمة بين القوات الروسية والأوكرانية، استمرت الإنذارات من الضربات الجوية لعدة ساعات حتى صباح اليوم الأحد، فيما يقرب من ثلثي أراضي أوكرانيا، بعد وقوع انفجارات في عدة أماكن بأنحاء شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014.
وذكرت "رويترز" نقلًا عن مسؤولين، إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت عددًا من الطائرات المُسيّرة من بينها واحدة في المجال الجوي للعاصمة كييف.
وقالت الإدارة العسكرية في كييف، عبر تطبيق "تيليجرام": "خلال أحدث إنذار جوي، تم رصد طائرة استطلاع مُسيّرة للعدو في المجال الجوي لكييف، تم تدميرها ولم تقع إصابات أو أضرار".
وامتدت الإنذارات من كييف ومناطق إلى الغرب منها مرورًا بجميع المناطق في الشرق وكذلك جنوبًا إلى منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول موال لروسيا، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، إن أوكرانيا أطلقت أكثر من 10 طائرات مُسيّرة خلال الليل على شبه جزيرة القرم، من بينها ثلاث طائرات استهدفت ميناء سيفاستوبول، مضيفًا أن أنظمة الدفاع الجوي صدت جميع الهجمات على الميناء.
وأفاد ميخائيل رازفوجاييف، حاكم سيفاستوبول، على تطبيق "تيليجرام": "لم يتضرر أي شيء في سيفاستوبول".
ولم ترد تفاصيل بعد عن وقوع أضرار جراء الضربات في أماكن أخرى من شبه جزيرة القرم.
وذكرت قناة على تيليجرام لها صلة بوكالات إنفاذ القانون الروسية، في وقت سابق اليوم الأحد، أن المعلومات الأولية لديها تفيد بعدم وقوع إصابات فيما وصفتها بسلسلة من الهجمات على القرم.
وفقًا لمراقبة أوكرانية لقنوات تيليجرام، وقعت انفجارات في سيفاستوبول وساكي، إذ توجد لروسيا قاعدة جوية، بالإضافة إلى عدد قليل من الأماكن الأخرى في شبه جزيرة القرم.
وزادت وتيرة الضربات على أهداف تسيطر عليها روسيا، خلال الأسبوعين المنصرمين، خاصة في شبه جزيرة القرم. وتقول كييف، دون تأكيد أي دور لها في تلك الهجمات، إن تدمير البنية التحتية يمثل استعدادًا لهجومها البري المزمع.