الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رحيل المخرج والممثل محسن العزاوي أحد أعمدة المسرح العراقي

  • Share :
post-title
محسن العزاوي

Alqahera News - نورا سمير

توفي المخرج والممثل المسرحي محسن العزاوي، اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 84 عامًا، وخلق رحيله حالة من الحزن داخل الأوساط الفنية والثقافية العراقية، إذ نعته نقابة الفنانين العراقيين والهيئة العربية للمسرح ومؤسسات وجهات فنية أخرى عبر صفحاتهم الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".

ووصفته نقابة الفنانين العراقيين في بيان نعيه بأنه عُرف بنباهته وذكائه منذ صغره، مستعرضًا تاريخه الإبداعي في مجالات مختلفة.

وكتب نجله الفنان سنان العزاوي، عبر صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": "أشعل شمعة روحه وانطفأ جسده، رحل والدي وشمعة بيتنا الفنان محسن العزاوي"، وأشار إلى أن العزاء سيقام غدًا الإثنين ويستمر ليوم الثلاثاء.

ونعى عدد كبير من الفنانين محسن العزاوي، عبر صفحاتهم الشخصية، بينهم الفنان العراقي إياد راضي، الذي كتب: "الفنان الكبير محسن العزاوي في ذمة الله، الرحمة والنور والمغفرة لروحه الطاهرة، إنا لله وإنا اليه راجعون".

ولد العزاوي في أبريل عام 1939 بمدينة الناصرية في محافظة ذي قار، وتخرج من معهد الفنون الجميلة قسم المسرح ثم أكمل دراسته في أكاديمية الفنون الدرامية والموسيقية ببراج، وصاحب مشوار حافل من النجاحات، إذ بدأ مشواره الفني مخرجًا لأول عمل له عام 1958، واستمرت رحلته في الإخراج والتمثيل بأعمال رسخت في عقول المشاهدين، عبر 60 مسرحية منها "الحريق، دعوة بريئة للحب، طنط، حرم صاحب المعالي، العالم في ليلة، أرجوحة الزمن الضائع، نديمكم هذا المساء، ونشيد الأرض".

الممثل العراقي الراحل محسن العزاوي

ومن أعماله الدرامية التلفزيونية، مسلسلات "حصاد البساتين، فوبيا بغداد، نساء في حكاية، سواد الليل، غرباء الليل، الواهمون، غربة وطن، رجل فوق الشبهات، سفر ومحطات"، وغيرها.

إسهام محسن العزاوي في مجال المسرح لم يتوقف عند الإخراج فقط، بل كان له دور إداري تمثّل في تولي مناصب عدة منها مدير الفرقة الوطنية للتمثيل، ومدير الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، ومدير مهرجان بابل الدولي، مدير مفوض لشركة بابل للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وأيضًا له جهود بارزة في إصدار مؤلفات، وعدد من الكتب البحثية وأصدر مذكراته منذ نحو 6 سنوات في كتاب بعنوان "الرهان على الزمان.. سيرة ذاتية بفصول ومشاهد".

يعد المخرج الراحل من الأعمدة الأساسية للمسرح العراقي، إذ كان يؤكد دومًا أن المسرح لا يزدهر أو ينمو دون رعاية حكومية، لحاجته الى إمكانات هائلة".

وفي سجل المخرج الراحل عدة تكريمات من مهرجانات ومؤسسات مختلفة، أبرزها تكريمه العام قبل الماضي من قبل مهرجان بغداد الدولي للمسرح، كما شارك بأعماله في مهرجانات عربية، منها مهرجان القاهرة الدولي، المهرجان الدولي للسينما والفنون، دمشق للفنون المسرحية، مهرجان المسرح الأردني، ملتقى صقر الرشود، وقرطاج المسرحي.