الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بين مناشدات إغاثية ودعوات سلام.. "الأزمة السودانية" الأهم على طاولة المنظمات الدولية

  • Share :
post-title
معاناة السودانيين - أرشيفية

Alqahera News - هند المغربي

تعد الأزمة السودانية، بعد اندلاع اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع منذ ثلاثة أسابيع، هي الأهم على طاولة المنظمات الدولية، وخاصه مع تزايد حركات النزوح والفرار من مناطق الاشتباكات التي وصلت لـ100ألف، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

منظمة التعاون الإسلامي وجهت نداء عاجل إلى الدول الأعضاء بها والمؤسسات المالية والإنسانية والجهات المانحة الدولية بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السودان في ضوء تدهور الوضع الإنساني الذي يواجهه.

‎ إذ دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، إلى التركيز على توفير الإمدادات الطبية والخدمات الصحية للسودان والحث على دعم جهود البلدان المجاورة للسودان في استضافة العديد من اللاجئين السودانيين والأجانب.

‎كما جدد أمين عام المنظمة التعاون الإسلامي دعوته إلى الاحترام الكامل للمبادئ والمعايير الإنسانية، ودعا الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في أجزاء مختلفة من البلاد.

أما موسى فقيه محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فدعا إلى ضرورة توحيد جهود المجتمع الدولي بقوة وبسرعة في عمل جماعي للتعبير عن تضامنه مع الشعب السوداني من أجل السلام والديمقراطية والتنمية.

كما دعا القوات المسلحة السودانية و"الدعم السريع" إلى الموافقة الفورية على فتح ممرات إنسانية لتسهيل توزيع الإمدادات الأساسية واستعادة الخدمات.

وحثَّ رئيس المفوضية الأطراف للاتفاق على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية على وجه السرعة، كخطوة أولى للسماح بالإمداد الفوري بمواد الإغاثة لتخفيف معاناة المدنيين السودانيين، الذين تحمّلوا وطأة هذه الأزمة.

وجدد رئيس المفوضية التأكيد على ضرورة امتثال الأطراف للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وإسكات البنادق بشكل دائم من أجل المصلحة العليا لشعب السودان.

بدوره أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأمين العام تلقي خطابًا من القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري يعرضون فيه وجهة نظرهم حول الدور المنشود من الجامعة العربية لوقف الحرب الدائرة.

وأوضح المتحدث أن القوى المدنية طلبت من الأمين العام التواصل الفوري مع قيادات القوات المسلحة والدعم السريع لحثهما على وقف القتال كأولوية رئيسية، مع رفض التدخلات الخارجية التي تساهم في زيادة إشعال الحرب أو توسيع رقعتها، ودعم الانتقال لعملية سياسية تفضي إلى اتفاق جميع الأطراف على ترتيبات دستورية جديدة تنشأ بموجبها سلطة مدنية، متوافق عليها، لتنفيذ برنامج إصلاحي خلال فترة انتقالية قصيرة تؤدي لانتخابات عامة والحصول على الدعم الإغاثي العربي لمواجهة الكارثة الإنسانية داخل وخارج الخرطوم.

منظمة الأمم المتحدة أعربت عن قلقها إزاء تدهور الوضع الإنساني في السودان، وقال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، إن السودان يواجه "كارثة إنسانية"، بعد ما أصبح ملايين الأشخاص محاصرين في القتال ويواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.

وشدد جوتيريش على ضرورة وقف القتال على الفور "قبل أن يتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتحدث اضطرابات بالمنطقة لسنوات قادمة". وقال إنه يجب على جميع الأطراف نزع فتيل التوترات، والجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على هدنة مستقرة ودائمة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة تعمل يدًا بيد مع الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيجاد).. داعيًا إلى ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ودون عوائق للسماح بتوزيع المساعدات على المحتاجين بشكل فوري، قائلًا: "يجب حماية السكان المدنيين والبنية التحتية، ويجب احترام العاملين في المجال الإنساني".