قال أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، إن الوضع الراهن في السودان غير مطمئن، لافتًا إلى ارتفاع حصيلة الضحايا بسبب الاشتباكات في الخرطوم لنحو 550 وفاة و4900 إصابة.
وأضاف "المنظري"، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هناك توقفًا لعدد كبير من المؤسسات الصحية، تحديدًا في الخرطوم والمناطق المحيطة بها.
ولفت المدير الإقليمي، إلى أن نحو 16% فقط من المؤسسات الصحية تعمل، و23% تعمل بطاقة جزئية بينما لا تعمل 61% منها.
وأوضح "المنظري" أن هناك تحديًا كبيرًا للمجال الصحي بأكمله يتمثل في توفير إمدادات المياه والكهرباء والأكسجين والدم ومشتقاته للمرضى، فضلًا عن الأدوات الجراحية اللازمة، مؤكدًا توقف برنامجي مكافحة مرضى شلل الأطفال والحصبة.
وذكر أن منظمة الصحة العالمية لديها فرق متخصصة لدى عدد من المكاتب الموجودة داخل السودان، وأنها تتعامل مع المنظمات الدولية وغير الحكومية، سواءً الوطنية أو الأجنبية، لضمان وصول الخدمات والمساعدات إلى المحتاجين لها.
وأكد المدير الإقليمي للصحة العالمية، أن المنظمة لديها تحدٍ كبير على أرض الميدان وأنها لا تستطيع النزول لمناطق الاشتباكات، مشيرًا إلى أنها تهدف لضمان أمان وسلامة العاملين في القطاع الصحي، سواءً في المنظمة أو وزارة الصحة أو المنظمات الأممية الأخرى.
وأشار إلى الدور الكبير الذي يقوم به العاملين في النظام الصحي بالسودان، الذين يضحون بحياتهم منذ اندلاع الاشتباكات.