تعاملت مصر باحترافية في إدارة ملف إعادة الجالية المصرية من السودان، التي يزيد عددهم على 10 آلاف مواطن، هذا بجانب اعتبارها الدولة الأولى التي استطاعت في أول أيام الاشتباكات النزول بطائراتها العسكرية في العاصمة الخرطوم لإجلاء قواتها التي كانت تشارك في التدريب المشترك مع القوات المسلحة السودانية.
وأبرز تقرير تلفزيوني أذاعته شاشة "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين، مواكبة القناة لعملية إجلاء الرعايا المصريين.
كما أبرز تفاعل الدولة المصرية السريع مع التطورات في السودان، وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على رأس اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لدراسة الأوضاع الأمنية، ووضع خطة دقيقة ومحكمة للتعامل مع الأوضاع في السودان، وذلك عبر التنسيق الجيد بين الدولة المصرية والأطراف السودانية لضمان عمل ممرات آمنة للحفاظ على المصريين في ظل تصاعد الموقف.
وأوضح التقرير أن الدولة المصرية سخّرت أدواتها لتنفيذ عمليات دقيقة لعودة أبنائها من السودان، وقامت بتيسير نحو 30 رحلة جوية أقلت المصريين من الأراضي السودانية إلى قاعدة شرق القاهرة، كما أعدت تجهيزات عدة على المعابر لاستقبال المصريين والرعايا الأجانب عبر معبري قسطل وأرقين.
وتناول التقرير تخصيص وزارة الخارجية أرقام للتواصل بين القنصليتين المصريتين في وادى حلفا وبورتسودان، كما تم تشكيل جسور برية وجوية لإعادة المصريين في السودان إلى وطنهم، لتبدأ علميات إجلاء العالقين من المصريين وجنسيات مختلفة من ميناء بورتسودان بواسطة سفينة حربية مصرية.