قال محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الوقت الراهن يشهد تحركات واسعة النطاق لوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح "العرابي" لـ "القاهرة الإخبارية" أن من بين التحركات الدعوة لعقد جلسة مغلقة من دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإنجلترا، فضلًا عن تحرك كل من مصر والأردن وألمانيا وفرنسا، وتواجد كل منها في الوقت الحالي لصيغة ميونخ الخاصة بالأمن.
قلق المجتمع الدولي
وذكر وزير الخارجية المصري الأسبق، أن المجتمع الدولي بأكمله أصيب بالقلق الشديد نتيجة تدهور الأوضاع بهذا الشكل السريع، مشيرًا للتحرك المصري والجهود الخاصة من أجل احتواء الموقف.
وأشار محمد العرابي، إلى أن مثل هذا التوتر وهذا التصعيد يضع العالم أمام نقطة هامة وهي ضرورة الإسراع بمحاولة التوصل لحلول سياسية للقضية الفلسطينية التي تقف دون تحرك لمياهها الراكدة.
وأضاف أن ما يفعله الجانب الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني يضر بالمجتمع الإسرائيلي، فلا يستطيع أحد أن ينسى المظاهرات التي وقعت ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وحكومته، وأنها مظاهرات لم تشهدها تل أبيب من قبل.
وتابع: ما حدث اليوم وأمس سيؤدي لتزايد مثل هذه التظاهرات حيث إنه لم يمنحهم السلام بل يضعهم دائمًا في حالة تأهب والنزول للمخابئ.
جهود مصرية لوقف إطلاق النار
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، كانت قد أكدت مصادر مصرية مطلعة، لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن هناك جهودًا واتصالات مصرية مكثفة لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء في قطاع غزة.
ودعت مصر، إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل فوري، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي خلف نحو 23 شهيدًا وعشرات الجرحى.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان اليوم الأربعاء، أن هناك 23 شهيدًا بينهم أطفال وسيدات جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ أمس.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا جديدًا على غزة، اليوم الأربعاء، وردت الحركات الفلسطينية في القطاع بقصف مستوطنات الغلاف وتل أبيب وعسقلان بعشرات الصواريخ.
في وقت سابق اليوم، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، "إطلاق أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل خلال ساعة واحدة ".