إضرابات متتالية ومطالبة متكررة، أصابت القطارات والمطارات الألمانية، باتت هي السمة الأبرز في الفترة الأخيرة، التي تتزعمها نقابة "فيردي" العمالية، من أجل الضغط على الحكومة الفيدرالية لتحسين الأجور، جرّاء الأزمة الاقتصادية التي طالت البلاد بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وتشهد ألمانيا إضرابًا جديدًا في محطات القطارات، المقرر له الأحد 14 مايو، ما يعني تأثر حركة المواصلات مرة أخرى، وسط دعوات إلى وضع جدول زمني طارئ لأيام الإضراب.
ومع إضراب لمدة 50 ساعة، يريد اتحاد السكك الحديدية والنقل "EVG" شل حركة السكك إلى حد كبير، بدءًا من مساء الأحد، من الساعة 10 مساءً حتى منتصف الليل.
ووفقًا للتقديرات تتوقع شركة النقل الألمانية "دويتش بان"، أن لا يؤثر الإضراب المقرر له الأحد، أي تأثير على حركة القطارات في نهاية الأسبوع، وسيكون آمنًا لحركة المرور، خلال فترة الإضراب بين مساء الأحد في العاشرة مساءً والثلاثاء عند منتصف الليل.
وتكررت الإضرابات في ألمانيا خلال الفترة الأخير، وفي نهاية أبريل الماضي، اضطربت عشرات الرحلات في مطارين رئيسيين بألمانيا، هما برلين وهامبورج، مع تنظيم العاملين بالأمن والخدمات الأرضية إضرابًا ليوم واحد احتجاجًا على الأجور.
وقال مطار برلين-براندنبورج، الذي يخدم العاصمة، إن جميع الرحلات المغادرة أُلغيت، وإن بعض عمليات الهبوط ستتأثر أيضًا بعدما دعت نقابة "فيردي" العمالية العاملين في الأمن إلى الإضراب حتى منتصف الليل.
وفي بيان منفصل، أعلنت نقابة فيردي عن إضراب يشمل 5 آلاف من العاملين في السكك الحديدية يمارسون ضغوطًا من أجل زيادة الأجور 550 يورو "605 دولارات" شهريًا.