الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

إضراب نقابة الكتّاب يهدد مهرجان كان السينمائي

  • Share :
post-title
مهرجان كان - أرشيفية

Alqahera News - نورا سمير

يبدو أن إضراب كتّاب السينما والتلفزيون في هوليوود سيمتد تأثيره لخارج نطاق أمريكا، ليطول دورة مهرجان كان السينمائي المرتقب انطلاقها خلال أيام، فرغم ابتعاد اعتصام أعضاء نقابة الكتّاب الأمريكية نحو 10 آلاف كيلو متر، عن المدينة الفرنسية الشهيرة التي يحمل المهرجان اسمها، لكن العديد من التقارير تؤكد أن الدورة الـ76 ستتأثر بما يحدث في هوليوود، خاصة فيما يتعلق بسوق الأفلام، الذي يتم فيه شراء الشركات من مختلف البلدان للبرامج النصية وبيع الأفلام المنتهية لتوزيعها.

من الأنشطة المهمة التي يشهدها المهرجان أيضًا بيع الأفلام في مرحلة السيناريو، إذ يقول جلين باسنر، الرئيس التنفيذي لشركة FilmNation، إن تأثير الإضراب هنا يظهر في حالة ما إذا كان الفيلم يحتاج إلى مزيد من العمل في مرحلة الكتابة، فوسط حالة الإضراب، ليس معلومًا متى تنتهي كتابة الفيلم لتظهر أزمة تحديد موعد إنجاز المشروعات المقبلة، حسبما أكد لموقع "فارايتي".

ويضيف باسنر: "التأثير الكامل للإضراب الأمريكي سيستغرق وقتًا لكي يظهر تأثيره في فرنسا، لأن العديد من الشركات لديها مشروعات مُخزنة تحسبًا للتباطؤ، لكنهم في الوقت نفسه يعقدون الآمال على توصل استوديوهات هوليوود إلى صفقات مع منظمي الإضراب".

وحسب تقارير نشرتها صحف عالمية يعتقد البعض أن الإضراب يرفع أسعار الأفلام الجاهزة بالفعل، لأن الاستوديوهات وشركات البث لا تزال بحاجة إلى إنتاج الأفلام وإصدارها، حتى وإن استمر الكتّاب في التمسك بمطالبهم.

جانب من الإضراب
شراء الأفلام

من الملامح البارزة التي توضح أهمية مهرجان كان السينمائي، أنه يعد واجهة لعرض أفلام تحصد إيرادات مرتفعة في دور السينما، بل أسهمت في انتعاش شباك تذاكر دور السينما العالمية بعد جائحة كورونا، ويتعرف الموزعون على نوعية أفلام مثل Top Gun: Maverick، الذي ظهر لأول مرة في مهرجان كان العام الماضي، بطولة توم كروز، وأيضًا إنتاجات منها فيلم The Fabelmans وThe Banshees of Inisherin لستيفن سبيلبرج.

ووصف توم برنارد، رئيس شركة Sony Pictures Classics، الأمر بأنه أصعب من أي وقت مضى، ويجعل بعض المشترين المستقلين متحفظين بشأن شراء الأفلام المتاحة للشراء في كان.

فيما قارن بيا باتاتيان، رئيس المبيعات العالمية في شركة Arclight Films، بين عدد شراء الموزعين للأفلام في سوق مهرجان برلين وسوق كان، مشيرًا إلى أنه في المهرجان الألماني يشتري الموزعون نحو 15 فيلمًا، فيما تنخفض إلى 5 فقط بالمهرجان الفرنسي.

جانب من الإضراب
مخاوف من احتجاجات

ومع الإضراب والآثار اللاحقة لفيروس كورونا والتضخم الذين يلقون بظلالهم على المهرجان، تعاني فرنسا من اضطرابات عمالية، ويواصل العمال الفرنسيون التظاهر ضد السياسات الاقتصادية التي تشمل رفع سن التقاعد في البلاد، إذ يقول دينيس جرافويل، مسؤول النقابة العماليةCGT، التي تمثل عمال قطاع الطاقة، من المحتمل إقامة احتجاج ضخم، 21 مايو الجاري.

يتوقع جرافويل أن ينضم بعض المواهب والمخرجين أصحاب النشاط السياسي، مثل كين لوتش، إلى الحركة، ويشير أيضًا إلى أن أكثر من 300 شخص في صناعة السينما الفرنسية، بمن فيهم جولييت بينوش ولور كالامي، وقعوا مؤخرًا خطابًا مفتوحًا للاحتجاج على أوضاع العمل.

ومن المتوقع أيضًا ظهور احتجاجات من قبل العمال خلال المهرجان، على الرغم من أن مدينة كان حظرت المظاهرات على طول نهر كروازيت منذ الهجوم الإرهابي عام 2016 في نيس القريبة، ويقول جرافويل، إن CGT وهي منظمة نقابية فرنسية، تبحث في طرق أخرى للقيام بأعمال اجتماعية مؤثرة، إلى جانب المظاهرات العمالية، وهددت النقابة بقطع الكهرباء عن المهرجان وأحداث كبرى أخرى تشهدها فرنسا.