امتدادًا للعدوان العسكري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، وابلًا جديدًا من الغارات العنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، وسط تقارير إسرائيلية تفيد باستهداف منازل يزعم أنها تستخدم في التخطيط وإدارة إطلاق الصواريخ باتجاه القدس المُحتلة، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات الاحتلال هاجمت مقر أحمد الحشاش، المسؤول عن إطلاق الصواريخ بحركة "الجهاد الإسلامي" في رفح الفلسطينية، فيما أفادت شهود عيان بقصف إسرائيلي على مناطق سكنية في قطاع غزة وبيت لاهيا وبيت حانون، وكرم سالم، وقد وثق مصور وكالة الأنباء الفرنسية، وجود مدنيين فلسطينيين في مكان الانفجار، وسط تقارير فلسطينية عن وجود إصابات.
وفي المقابل، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية صوب مدن ومستوطنات الغلاف، وأعلنت مسؤوليتها عن استهداف تجمعات لآليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي بقذائف من العيار الثقيل، ضمن معركة أسمتها بـ"انتقام الأحرار"، في إشارة إلى الثأر لقادتها الثلاثة الذين تم اغتيالهم في غارة جوية على يد الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر الثلاثاء الماضي، باسم عملية "الدرع والسهم".
في ظل التصعيد، أجرى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ورئيس جهاز "الموساد"، ديفيد برنياع، جلسة طارئة في منزل يوآف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي؛ لمناقشة الأوضاع الأمنية في مدن وبلدات القدس المحتلة، وأصدر قرارًا بفتح جميع الملاجئ الموجودة في الأراضي المحتلة.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، صرح مصدر إسرائيلي رفيع، بتعليق محادثات التهدئة مع قطاع غزة، في أعقاب الصواريخ التي أطلقت صوب القدس المحتلة، قائلًا: "لا تفاهمات تحت النار"، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
