الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"كنا نحلم بصور خطبتنا قبل دقائق من استشهادها".. آلة القتل الإسرائيلية تغتال فرحة عروسين

  • Share :
post-title
صورة العروس وخطيبها

Alqahera News - طه العومي

"أمضينا لحظاتنا الأخيرة؛ نناقش كيف سنقف معًا لنلتقط صورة خطبتنا"؛ كانت هذه كلمات الشاب الفلسطيني "محمد سعيد"، وهو يحكي عن آخر ذكرى تجمعه بحبيبته وخطيبته التي أنهت حياتها آلة القتل الإسرائيلية.

رأى الشاب الفلسطيني "محمد سعيد" خطيبته الشهيدة "دانية عدس" للمرة الأخيرة قبل دقائق من استشهادها في غارة جوية إسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، قائلًا: "إنهما أمضيا لحظاتهما الأخيرة في مناقشة كيف سيقفان معًا لالتقاط صورة خطبتهما".

قال "سعيد": "أنا حاجز الفرح بشاليه اسمه الشروق، اليوم خلاص ربنا قضى أني أزفها شهيدة"، الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي أتت على كل ما ينبض بالحياة في قطاع غزة، فرقت بين شاب كان يحلم بيوم عرسه وخطيبته.

وأضاف سعيد: "واعدنا بعضنا أننا لن نترك بعض، ولا يفرقنا إلا الموت، حتى فرقنا".

"دانية عدس" التي تبلغ من العمر 19 عامًا وشقيقتها إيمان 16 عامًا، لقيتا مصرعيهما عندما قصفت الطائرات الإسرائيلية مباني المدنيين، في هجوم على مسكن أحد قياديي المقاومة في قطاع غزة.

نداء.. ولا مجيب

والدة الفتاتين الشهيدتين "دانية وإيمان" قالت والدموع تملأ عينيها: "إنها ندهت اسمي بنتيها بعد القصف، لكنها لم تسمع إجابة".

وقالت والدة "العروس الشهيدة": "الموت أخد فرحتي وفرحة بنتي وفرحة عائلتين بعرس أولادهما".

في الوقت الذي تؤكد فيه وزارة الصحة الفلسطينية سقوط عشرات الشهداء والمصابين ومعها تتواصل مآسي سكان القطاع.

وارتفعت أعداد ضحايا التصعيد الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، إلى 33 شهيدًا وأكثر من 111 جريحًا، بينهم أطفال ونساء.

ويشهد قطاع غزة، منذ يوم الثلاثاء الماضي، تصعيدًا غير مسبوق، في أعقاب استهداف الاحتلال الإسرائيلي، ضمن عملية عسكرية أطلق عليها الدرع والسهم، 3 من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، راح ضحيتها إلى جانبهم 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال، أعقبت ذلك هجمات مُتبادلة بين الجانبين، خلّفت أكثر من 20 شهيدًا فلسطينيًا وعشرات الجرحى.