الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

التوتر يحتدم في باكستان.. أنصار عمران خان يواصلون الزحف نحو إسلام آباد

  • Share :
post-title
أنصار عمران خان يواصلون الاحتجاجات ضد الحكومة الباكستانية

Alqahera News - محمود غراب

احتدم التوتر السياسي في باكستان، مع استمرار المسيرات الاحتجاجية التي ينظمها الآلاف من حلفاء رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، في محاولة لإجراء انتخابات مبكرة، وهو مطلب يرفضه رئيس الوزراء الباكستاني الحالي شهباز شريف.

ونقلت قناة "جيو" الباكستانية عن فياض الحسن شوهان، أحد مسؤولي حزب حركة "الإنصاف" الباكستانية، أنه سيتم استئناف مسيرة الحزب من وزير آباد إلى العاصمة إسلام آباد، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، بعدما توقفت عقب تعرض زعيم الحزب ورئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان لإطلاق نار.

أضاف الحسن: "يجب ألا ندع روح هذا الشخص، الذي يدافع عن البلاد منذ 26 عامًا، تنكسر". وأضاف أن "الحكام القادمين من الخارج، لا يمكنهم تجنب الغضب الشعبي مهما فعلوا".

وتجدر الإشارة إلى أن خان، البالغ من العمر 70 عامًا، أصيب في الثالث من نوفمبر الجاري، برصاصة في ساقه اليمنى الأسبوع الماضي جراء إطلاق مسلحين الرصاص عليه، وصعود آخرين على حاوية في منطقة وزير آباد، حيث كان يقود مسيرة احتجاجية ضد الحكومة الباكستانية.

وخضع رئيس حزب "حركة الإنصاف" لعملية جراحية بمستشفى في لاهور. وخرج من المستشفى، الأحد الماضي، وانتقل إلى مقر إقامته في منطقة "زمان بارك" في لاهور.

​ عمران خان يطالب بإجراء انتخابات عامة

وكان مقررًا أن يقود عمران خان، الذي يضغط من أجل إجراء انتخابات عامة منذ الإطاحة به من منصب رئيس الوزراء في تصويت برلماني في أبريل الماضي، مسيرة احتجاجية باتجاه العاصمة إسلام آباد الثلاثاء الماضي، لكن تأجّلت لأسباب تبدو أمنية.

وفى تصريحاته التي أدلى بها الأحد الماضي، بعد خروجه من المستشفى، أعلن عمران خان عزمه العودة إلى قيادة المسيرات الاحتجاجية باتجاه العاصمة الباكستانية، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وكرر خان مطالبته بإجراء تحقيق في إطلاق النار عليه، واستقالة ثلاث شخصيات قوية في الحكومة والجيش، زعم تورطهم في شنّ الهجوم عليه.

وتوقفت مسيرة خان نحو العاصمة في منطقة وزير آباد بشرق إقليم البنجاب بعد أن فتح مسلح النار عليه، ما أدى إلى إصابته مع 13 شخصًا آخرين، ومقتل أحد أنصاره. وكان خان يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، حين تعرض موكبه لإطلاق النار.

وقبل يومين، أغلق أنصار عمران خان طرقًا بالقرب من العاصمة إسلام آباد، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور وإغلاق مدارس، للاحتجاج على محاولة اغتيال زعيمهم. وقال مسؤول الشرطة يوار علي إن "الناس يجدون صعوبة بالغة في الذهاب إلى العمل.. الأسر عالقة في التكدسات المرورية منذ ساعات.. حتى إننا تلقينا بلاغات بأن المحتجين لم يسمحوا لسيارات الإسعاف بالمرور".

رفض حكومي لانتخابات مبكرة 

ويرفض شهباز شريف الذي خلف خان في منصب رئيس الوزراء، مطالبة الأخير بإجراء انتخابات جديدة، وأدى هذا المأزق إلى زعزعة استقرار الدولة المسلحة نوويًا التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة.

وبدأ أنصار خان احتجاجاتهم على الطرق الرئيسة في محيط إسلام آباد في وقت متأخر الإثنين، وأغلقوا الطريق السريع المؤدي إلى مطار إسلام آباد الدولي، والطرق التي تربط العاصمة بمدينتي لاهور وبيشاور.

وأظهرت لقطات تلفزيونية أنصار خان وهم يحرقون الإطارات، مع نصب مخيمات للاحتجاج في الشوارع. وأمرت الحكومة جميع المدارس الحكومية والخاصة بإغلاق أبوابها الثلاثاء الماضي.

ويأتي التوتر السياسي في وقت تعاني فيه باكستان اضطرابات اقتصادية تفاقمت بسبب الفيضانات الأخيرة التي تسببت في خسائر اقتصادية قدرتها الحكومة بنحو 30 مليار دولار.